تعاملت المملكة مع ملف الإرهاب وقضايا التكفير بحنكة وحصافة وبرؤية عميقة، دون الوقوع في أي انزلاق سياسي أو تهم لطرف هنا وطرف هناك، ودون الدخول في خلق معارك إعلامية أو سياسية مع دول لها دور أساسي ومحوري في دعم بعض الخارجين من المارقين على الدين الإسلامي أولا، وعلى الدولة والمجتمع ثانيا. من هنا، كانت المملكة نموذجية في خطابها السياسي والإعلامي، وهو ما جعل العالم يقف احتراما لتعاملها مع ملف الإرهاب وقضايا التكفير، ولا أدل على ذلك من الأخذ بالرأفة مع كثير من العائدين والتائبين ممن تورطوا في الانضمام لتنظيم القاعدة، وانخرطوا في أعمال الفكر الظلامي، والذين تأثروا بهذا الفكر المعادي للدولة والمجتمع. اعترافات العائد من اليمن محمد العوفي، والذي كان قد اعتنق الفكر الظلامي، بأن هناك دولة إقليمية تستغل الشباب وتعمل من خلالهم على ضرب المملكة في مجتمعها واقتصادها إضافة لدول الخليج، هذه الاعترافات تلقى الضوء على حجم المؤامرات التي تحاك ضد المملكة، إذ تعمل بعض الأطراف خارج المملكة على استثمار اندفاع الشباب السعودي نحو الفكر الضال، وتمارس استغلالهم ومن ثم تستخدمهم في هذه المواجهة الخاسرة، هذه الاعترافات وغيرها من اعترافات عائدين وتائبين سابقين تدل على أن الحق هو الذي يبقى ويسود، أما الباطل فيذهب أدراج الرياح. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة