سخر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو من تسريبات موقع ويكيليكس الذي وصفته ب «الخطير». وقال في تصريح صحافي في واشنطن، إذ يجري زيارة رسمية، «نعم أنا أشكل تهديدا كبيرا على كل الذين يريدون زعزعة استقرار منطقتنا». وتابع: «إنني خطير للغاية على كل الذين يريدون خلق توترات إضافية». وأضاف «إذا ما وصفني أحد بأني خطير أنظر في المرآة وما أراه ليس وجها خطيرا بل وجها بشوشا». وكان الوزير التركي يرد بهذه الملاحظات بسخرية على برقية دبلوماسية أمريكية نشرها ويكيليكس وصفه فيها مخبر للدبلوماسيين الأمريكيين المعتمدين في أنقرة، بأنه «خطير جدا». وتظهر البرقيات الأمريكية شكوك الغرب المتنامية حيال تركيا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي. وكان أوغلو تطرق إلى مسألة البرقيات الدبلوماسية التي نشرها ويكيليكس مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون. وبعد اللقاء قال إن كلينتون «اعتذرت لدى تركيا لأن اسمها ورد في هذه البرقيات السرية التي نشرت». وبحسب البرقيات، لا يثق الدبلوماسيون الأمريكيون بأردوغان ويعتبرونه معزولا وغير محاط بمصادر تمده بمعلومات جيدة. هذا وبدأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مهمة دبلوماسية تهدف إلى طمأنة الحلفاء بأن واشنطن تبقى شريكا يحظى بمصداقية رغم تسريب البرقيات الدبلوماسية الأمريكية. وستلتقي كلينتون نظراءها من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تضم 54 عضوا في قمة تعقد في كازاخستان قبل أن تزور أوزبكستان والبحرين لإجراء محادثات مع قادة هاتين الدولتين. وفي البحرين ستلقي كلينتون خطابا هاما حول دور الولاياتالمتحدة في الأمن الإقليمي خلال منتدى سنوي كما أضافت الخارجية الأمريكية. وقالت كلينتون «أود شخصيا أن أشدد لديهم على الأهمية التي أعلقها على المحادثات الصريحة والمثمرة التي أجريناها حتى الآن وعزمنا مواصلة العمل معهم بشكل وثيق». وأضافت للصحافيين «من الواضح أن هذه مسألة تثير قلقا كبيرا لأننا لا نريد لأحد في أي من الدول التي قد تكون تأثرت بهذه التسريبات المزعومة أن تساوره الشكوك حول نوايانا وحول التزاماتنا». وتابعت قبل أن تستقل طائرتها «السياسة تصنع في واشنطن».