خلونا نكون صريحين» .. لن ينصلح حال خدمات وزارة الصحة ما دام وزيرها لا يعالج في مستشفياتها، فكيف يمكن للوزير وكبار مساعديه أن يقفوا على المستوى الفعلي للخدمات وهم لا يختبرونها، وحتى إن اختبرها بعضهم فهو يختبر قدرته على فتح الأبواب الخلفية للعيادات وسرعة حصوله على المواعيد، وصرف الأدوية التي تصله قبل أن يرتد إليه طرفه؟! لذلك أنا أتفق مع أعضاء مجلس الشورى في نقدهم لمستوى الأداء الصحي في جلسة مناقشة التقرير السنوي لوزارة الصحة رغم النصيب الوافر للقطاع الصحي من ميزانيات السنوات الأخيرة حيث يدرك ولاة الأمر أن المجتمعات المتقدمة تحلق بجناحي الصحة والتعليم، فأداء الخدمات الصحية لم يتحسن إلا على الورق .. ورق التقارير الإنشائية التي لا تمت للواقع الذي يعايشه المواطن بصلة، وورق الجرائد طبعا، حيث لا تخلو جريدة واحدة يوميا من تصريحات مسؤولي الوزارة التي تصل بأحلامنا إلى النجوم وتترك واقعنا على الأرض!! وعندما أعلن الوزير مؤخرا عن مشروع رعاية المريض في بيته كان لسان حالي وحال الكثيرين كلسان حال بعض أعضاء الشورى: كيف سيخدمونه في البيت وهو لا يجد من يخدمه في المستشفيات؟! وأغلب ظني أن هذا المشروع سيلحق بشقيقه التوأم مشروع إيصال الدواء للمرضى في منازلهم، على رف مشاريع «الفلاشات»!!. [email protected]