اعتبر استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محمد الشيخ، أن زراعة القوقعة الصناعية أنهت معاناة الكثير من المرضى الذين يعانون الصمم. وأشار في بحث طبي سعودي قدمه في مؤتمر عالمي عقد أخيرا في باريس، أن القوقعة الصناعية أو الإلكترونية هو جهاز يتيح إمكانية السمع ويحسن قدرة الاتصال اللفظي للأشخاص المصابين بفقدان السمع الحسي العصبي الحاد، والذين لم يستفيدوا من المعينات السمعية بعد فترة من التأهيل المناسب لذلك، وهو عبارة عن جهاز متعدد الإلكترونيات يستخدم لنقل المعلومات الصوتية إلى الأذن الداخلية، فهو لا يعيد السمع الطبيعي، ولكنه يحسن مقدرة الشخص على سماع الأصوات المحيطة به وسماع إيقاعات وأنماط النطق كما يحسن عملية قراءة الشفاه. وأضاف «هناك بعض المعايير اللازمة للترشيح لزراعة القوقعة تتمثل في العمر، فمتى أصيب الطفل بفقد سمعي حسي عصبي «عميق» في كلتا الأذنين، لأنه كلما كان عمر الطفل أصغر كلما كانت نسبة النجاح أكبر، والاستفادة الضئيلة أو المعدومة من أنسب المعينات السمعية، وانتفاء الموانع الطبية، حيث يخضع المريض إلى فحوصات طبية دقيقة خاصة بذلك، بالإضافة إلى القدرات الذهنية التي يجب أن تكون بمستوى يمكنه من الاستفادة من العملية». الشيخ أكد أن هناك فوائد عديدة للقوقعة الصناعية منها تحسين مقدرة الشخص على سماع وتمييز الأصوات المحيطة به، تحسين مهارات قراءة الشفاه، تحسين قدرة الشخص على التحكم في صوته، وتحسين بعض المهارات اللغوية الاجتماعية. ويتوفر هذا الجهاز في القطاع الحكومي (مجانا)، والمستشفيات الخاصة الكبيرة.