لم يكن الهجوم الكاسح على مشروع قطار المشاعر عند بداية تنفيذه مقتصرا على تكلفته التي قيل إنها مرتفعة وغير معقولة، حسب زعم الذين فوجئوا بنجاح المشروع في موسم الحج في مرحلته الأولى، فراحوا يبررون هجومهم غير الواعي بأنه كان يستهدف تكاليف المشروع من باب حرصهم على المال العام لا أكثر ولا أقل! بل كان ذلك الهجوم المتسرع يشمل كل تفاصيل المشروع من أوله إلى آخره بما في ذلك تكاليفه، وقد شارك في الحملة الضاربة عشرات من حملة الأقلام! فلم يسلم من النقد عرباته ولونها الأخضر ومحطاته ومساراته ومصاعده ومناضده، وأخذت أقلام أولئك الكتاب تسخر من المشروع برمته وأن عرباته تعود إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية وأنها ستكون بطيئة الحركة غير آمنة، وأن صوت تحركها يصم الآذان مع توقعات بفشل ذريع للمشروع، ومطالبة مواربة بإلغائه ووقفه إلى غير ذلك من التصورات المريضة غير المرتبطة بالواقع مع مهاجمة أي كاتب أو موظف مسؤول يكون له رأي آخر لا ينسجم مع ما طرحه أولئك الجهابذة من الكتاب الذين تصوروا أن ما نشر من تكاليف عن المشروع يخص المرحلة الأولى فقط مع أن تلك التكاليف تشمل جميع مراحله القادمة المكونة من عدة مسارات تغطي المشاعر المقدسة كلها، ولكنه التسرع والقول بغير علم وادعاء البطولات أمام القراء وغيرها من الأسباب التي كانت وراء ذلك الهجوم الكاسح؟! مثلما نجح المشروع من ناحية السرعة والسلامة والراحة وحسن الأداء والانضباط وجرى نقل مليون حاج خلال يوم عرفة وأيام التشريق أسقط في أيدي بعض أبطال الهجوم الكاسح وظنوا أن كل صيحة عليهم وأخذوا يبررون ما فعلوه بأنه يستهدف التكلفة فقط، وهو تبرير لا يعتد به لأن كل من أطلع على تفاصيل الهجوم الكاسح المركز على مشروع قطار المشاعر من خلال المقالات والتحقيقات المصورة يعلم علم اليقين أنه لم يقتصر على التكلفة فقط، لذلك فإن الإصرار على الخطأ أقبح من الخطأ نفسه وهو أمر لا يدركه إلا من يكون هدفه الحق ولا شيء غير الحق؟! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة