قال الضَمِير المُتَكَلّم: في سنغافورة أذكى قطارات العالم، وأكثرها سلامة وأمْنًا، يمتد تحت الأرض، ويعمل دون سائق، له (29 محطة أرضية)، ومساراته طولها (33.3 كم)، وسرعته (90 كيلو مترًا في الساعة)، التحكم فيه إلكتروني من خلال غرفة العمليات التي يقول مديرها: التحكم في هذا القطار أشبه بلعبة (البلاي ستيشن) وللتمتع بمشاهدة هذا القطار إليكم هذا الرابط: (http://www.safeshare.tv/v/I6uwOiYzmMU). طبعًا هؤلاء القوم (غِير)؛ ولكن تعالوا إلى إيران حيث يقول: وقعت الصين وإيران على اتفاق تبلغ قيمته (2 مليار دولار ) أي ما يقارب (7 مليارات ريال)؛ لبناء خط للسكك الحديدية (يبدأ من طهران إلى مدينة «خسروي» على الحدود مع العراق، ويمر عبر عدة مدن، وسوف يربط الخط الجديد أيضًا إيران بالصين مرورًا بعدد من الدول الآسيوية. هذا الخبر نقلته وسائل الإعلام ومنها تحديدًا (صحيفة أخبار اليوم المصرية في (11 /9/2010م). الآن هلموا إلى دولة عربية هي (ليبيا) ففيها مشروع لخَطِّي سكة حديد مجموع أطوالهما (أكثر من 1152 كيلو مترا).بتكلفة (9.75 مليارات ريال)، حيث تكلفة الكيلومتر الواحد ( 8.5 مليون ريال)، وتنفذهما شركة صينية!! (حلو كثير) أما في السعودية فهناك قطار المشاعر الذي تبلغ مسافته (18كيلو متر فقط)، له سبع محطات فوق الأرض، وتنفذه أيضًا شركة صينية؛ ولكن تبلغ تكلفته (6.6 مليارات ريال) يعني ياسادة يا كرام تكلفة الكيلو متر الواحد 369 مليون ريال تقريبًا)؛ ودعونا هنا نحاول أن نبحث عن مبررات لارتفاع تكلفة (ترام المشاعِر) مقارنة بغيره: * إنه ترام تراثي عريق؛ فمن الصور التي سُرِبَت له يبدو أن عرباته في عراقتها التاريخية تنافِس لوحة (زهرة الخشخاش) للرسام العالمي (فان كوخ)؛ التي نُهِبَت قبل أيام من المتحف المصري. * إن عرباته مطلية بالذهب عيار (24)، وأرضياتها من الياقوت والمَرمَر، كما أن مقاعده من الحرير، وهواء تكييفه من المسك والعنبر!! * أنه مزود بتقنية وتكنولوجيا عالية؛ تخاطب كل حاج يركبه بلغته أو لهجته المحلية، وتقوم بإرشاده عن الكيفية الشرعية لأداء المناسك؛ بل تكمل المناسك نيابة عن الحاج في حال الضرورة والاحتياج! كل ما سبق مقارنات وتحليلات نظرية؛ أما الحقيقة ففي صدور المسؤولين وهنا سألت صديقي: لماذا القطار السنغافوري أذكى وأرخص؟ فأجاب لأنك الأغْبَى!! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. فاكس: 048427595 [email protected]