في ظاهرة غريبة من نوعها تعهد وزير العمل عادل فقيه بالصمت لأشهر ثلاثة لكي يتمكن من معرفة أسرار عمله ثم يتحدث بعد ذلك؟!. ومصدر الغرابة أن الآخرين يتحدثون كثيرا ويطلقون الوعود الكثيرة التي قد لا يتحقق منها شيء، وربما أراد الوزير أن يتجنب هذا الموقف المحرج لاسيما أن الألسنة أصبحت لا تتورع عن الملاحقة. ولأن من عاشر القوم أربعين يوما صار منهم كما يقول المثل فإن النائب الدكتور عبدالواحد الحميد أصبح مثل وزيره، صرح بذلك رجال الإعلام قبل أيام، فعزم على الصمت حتى تنتهي مدة الصوم المقررة، والأمل أن يستمر البعض في الحديث لكي يعرف المواطنون بعض ما يجري في هذه الوزارة. ولكن.. هناك موضوعات مهمة تناولتها الصحف، أو قد تتناولها مستقبلا والأمل أن تكون هذه الموضوعات في مقدمة اهتمامات الوزير ونائبه قريبا، فالمدة المحددة على وشك الانتهاء. قضية العاملات في المنازل، ومثلهن السائقون، وأحيانا بشكل أقل الموظفون في الشركات، هذه القضايا تحتاج إلى دراسة بشكل حقيقي ومتوازن، حفاظا على حقوقهم وأيضا حقوق السعوديين، وأخيرا حفاظا على سمعة بلادنا التي يحاول البعض الإساءة إليها بوسائل كثيرة. قضية العاملة الإندونيسية ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، والملاحظ أن وزارة العمل لا تتعامل مع أمثال هذه القضايا بجدية موازية لما يقوم به البعض من تشويه صورة المواطن السعودي وبلده أمام الرأي العام العالمي. هناك إساءات حقيقية يمارسها البعض مع من يعمل لديه؛ سائقا، عاملة، أو موظفا، ولعل ما حدث للعاملة الإندونيسية شاهد على ذلك.. والسؤال هنا: كيف يمكن التعامل مع مثل هذه القضايا ؟!، هل نكتفي بالصمت أو الإنكار أو التعليل الباهت؟!، أم أن هناك جملة أعمال من المفترض أن نقوم بها كلها ؟!!. أعتقد أن الاعتراف بالأخطاء واجب شرعي وأخلاقي، وإنصاف المظلوم ينبغي أن يتم؛ ماديا ومعنويا أمام الناس جميعا حتى يكون هذا العمل عظة للجميع. في الجانب الآخر هناك إساءات كثيرة من العمالة على المواطن، وهذه يجب إبرازها لكي تكون ردا، على من يعتقد أن السعودي وحده من يسيء للعمالة على مختلف تخصصاتها. أعتقد أن لكل سعودي قصة مع عامله أو عاملته أو مع الموظف الذي يعمل عنده !!. أعداد كبيرة من العاملات يهربن من كفلائهن ويكبدنه خسائر كبيرة، ومثلهن السائقون!!. بعض العاملات يسرقن البيوت التي يعملن فيها، وأحيانا بالتعاون مع السائق.. هناك جرائم قتل تكررت.. وأحيانا قتل للأطفال!!، بعضهن يدخلن أجانب. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 213 مسافة ثم الرسالة