أكد الناطق باسم الخارجية الألمانية أندرياس بيشكية أن بلاده قلقة بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، حين ترى عدم وجود بديل لخيار الدولتين. أتى ذلك في معرض رده على سؤال ل «عكاظ» حول قرار الكنيست الإسرائيلي إجراء استفتاء شعبي حول القدسالشرقية والجولان، بأن هذا القرار هو شأن داخلي فلا يمكن لبلاده التدخل في مجرياته، مشيرا إلى أن جهود بلاده في هذا الصدد، تتمثل في حث الأطراف المعنية بعملية السلام باستئناف المفاوضات المباشرة في أقرب فرصة ممكنة، مع الإشارة إلى دور الرباعية الدولية والولايات المتحدةالأمريكية بوصفها راعيا لعملية السلام. ويذكر أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يعتبرون تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة من شأنه الحد من وتيرة الإرهاب في العالم، فضلا عن احتواء البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أخيرا، ما يؤكد هذه النظرية والتطلع لخطوات سلام إيجابية في الشرق الأوسط. من جهة أخرى، أشار بيشكية خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في برلين إلى حالة التأهب التي تشهدها البلاد بشأن مخاوف من هجمات إرهابية محتملة، مفسرا ما جاء على لسان وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفله بأن الأخير يخشى من تمكن مجموعات إرهابية دولية من حيازة أسلحة دمار شامل، أو أسلحة نووية. وشدد على أن نزع الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل لا يقل أهمية من سياسات المناخ وحماية البيئة. وكان فسترفله قد اعتبر عملية إغلاق البوندستاغ (البرلمان الألماني) أمام الزوار وتكثيف الحراسة أمام مبانيه، يعني أن السياسة الخارجية، السلمية، التعاون الاقتصادي والتنموي، الوقاية من الأزمات، والعمل على تحقيق السلام لا تعني أمورا أكاديمية فحسب، وإنما هي تتعلق في الأساس بأمن ألمانيا، لافتا إلى أن بلاده ستتولى هذا الملف في مجلس الأمن وعلى مدى سنتين.