يتوهم البعض من الناس بمن فيهم بعض أصحاب الشهادات العليا التي حصلوا عليها من دول غربية، أن اللغة العربية تفتقر لكثير من المفردات فيلجؤون إلى استخدام الكلمات الأجنبية في أحاديثهم، بل لقد بلغ الحد أن استخدم بعض منهم اللغة الأجنبية في رسائلهم ومكاتباتهم. الأستاذ طلال بن محمد حسن الحساني عقب في رسالة تلقيتها عبر الفاكس على موضوع عدم استخدام اللغات الأجنبية ويشير في رسالته إلى أكثر من موضوع يطالب بعدم تجاهلها، إذ تقول الرسالة : تعقيبا لما خطه قلمكم في مقالكم بجريدة عكاظ وفي زاوية (مع الفجر) عن تغيير المسميات الأجنبية التي في المحلات التجارية والأسواق وقصور الأفراح وغيرها المبني على أمر سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بهذا الخصوص وإعطاء مهلة ستة أشهر لتغيير هذه المسميات الأعجمية بمسميات عربية وأنه سوف يحاسب سموه الكريم كل مقصر بعد انقضاء هذه المدة المذكورة. فعليه وددت التعقيب ولفت نظركم: إنه ينبغي كذلك أن يكون هناك قسم مختص لدى كل إدارة من الإدارات الحكومية المعنية بهذه الأمور مثل: أمانة العاصمة المقدسة وزارة التجارة والغرفة التجارية بمراجعة هذه اللوحات قبل الشروع في نصبها ووضعها أمام محلاتهم التجارية وذلك لتصحيح الأخطاء والألفاظ اللغوية والإملائية. لأن جميع أو غالبية من هم في أماكن محلات الإعلانات والخطاطين من الأجانب (باكستانيين، بنغاليين، برماويين). لذا تأتي العبارات التي يكتبونها غير صحيحة وفق نطقهم لها، كما يجب أن يكون جميع الخطاطين لديهم أناس يجيدون اللغة العربية نطقا وكتابة خوفا من التحريف في الألفاظ، وأيضا يجب أن يكون جميع الموظفين في القسم المختص لمراجعة هذه اللوحات والإعلانات يجيدون اللغة العربية وكتابتها لأن نصف موظفي الدولة في الوقت الحاضر إملاءاتهم وكتاباتهم غير صحيحه مثلهم في ذلك مثل الأجنبي بكل أسف.. هذا ما وددت إحاطتكم به. والله الموفق والمستعان.. وقد ذكرتني الرسالة ووهم البعض بقصور اللغة العربية بقصيدة شاعر النيل حافظ إبراهيم والتي يقول فيها: رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي وناديت قومي فاحتسبت حياتي رموني بعقم في الشباب وليتني عقمت فلم أجزع لقول عداتي ولدت ولما لم أجد لعرائسي رجالا وأكفاء وأدت بناتي وسعت كتاب الله لفظا وغاية وما ضقت عن آي به وعظات فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة وتنسيق أسماء لمخترعات أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني ومنكم وإن عز الدواء أساتي فلا تكلوني للزمان فإنني أخاف عليكم أن تحين وفاتي. والقصيدة طويلة لذا فإني أكتفي بهذه الأبيات التي تكفي لترسيخ الهدف من إيرادها. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة