في بعض بلدان العالم وإلى يومنا الحالي كان للطابور الصباحي في المدرسة هيبة لا يستهان بها، تظهر جليا في تنظيمه على شكل «طوابير» أمام كل طابور يقف المعلم وبإشراف من المدير وأعضاء الإدارة المنتشرين هنا وهناك. وما يميزه هو النشيد الوطني، حيث ينشده الطلاب بعد الإذاعة المدرسية بصوت مرتفع يملؤه الحماس. ما يحصل اليوم في بعض مدارسنا في الطابور الصباحي يدعو للأسف والحزن، ففي هذا الوقت المهم من ساعات الصباح الأولى يتجدد نشاط الطالبات والطلاب ويبث فيهم الحماس والوطنية... ويوقظ من مازال نائما.. أما الحاصل من عدم حضور المعلمين والمعلمات للطابور الصباحي وعدم وجود الإذاعة المدرسية وإلغاء دور الإدارة في الإشراف تفقد الطلاب والطالبات الكثير من الحماس وتضيع هيبة هذا الطابور! فيبدأ اليوم بفوضى واستهتار إنه مبدأ ملزم وضروري يجب احترامه فاحترامه يعني احترام الوقت والنظام. إنه مبدأ يجب أن تتربى عليه كل الأجيال، فعندما يعي الطالب أنه يقف ومن حوله المدرسين وأعضاء الإدارة وزملائه يقف ينصت للإذاعة المدرسية وقد يشارك بها، ينشد النشيد الوطني، وقد يمارس بعض التمارين الرياضية البسيطة، يسير في نظام لفصله هنا فقط نكون قد حققنا شيئا من الأهداف النبيلة والتربية الجليلة التي يجب أن تسبق طلب العلم، قد لا نعيها دائما إنما أجزم بكل ثقة أنها غرست بشكل لا إرادي مع التعود والتكرار في نفوس كل من حضر الطابور الصباحي. لينة عباس جدة