باشرت الدوريات الأمنية في منطقة المدينةالمنورة تنفيذ خطة متكاملة للتعامل مع الحجاج، وكشف ل «عكاظ» مدير إدارة الدوريات الأمنية في المنطقة العقيد يوسف مسعود الأحمدي أن الخطة تقتضي زيادة عدد فرق دوريات الأمن في المواقع التي يتواجد بها ضيوف الرحمن في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي والمساجد الأخرى مثل قباء، القبلتين، الفتح، الميقات، أو مزار سيد الشهداء، بالإضافة إلى تسيير فرق من الدوريات تسير بشكل ثنائي مهمتها حفظ النظام في الشوارع الرئيسة والمسارات. وأوضح الأحمدي أن الخطة تشمل حفظ أمن منافذ المدينةالمنورة وبواباتها ويتجلى بدعم مراكز الضبط الأمني المتواجدة على الطرق الرئيسة وفي مقدمها مركز الضبط الأمني على طريق الهجرة بعدد من الضباط والأفراد والآليات للمساندة في أعمال أمن الحج والقيام بالمهمات المكلفين بها على أكمل وجه، مشيرا إلى أن الدوريات لا تغفل الجانب الأمني الوقائي، إذ يتم استحداث نقاط تفتيش مفاجئة في أماكن متعددة وأوقات مختلفة. وبحسب الأحمدي، استعدت إدارة دوريات الأمن في منطقة المدينةالمنورة لاستقبال ضيوف الرحمن منذ وقت مبكر «بعد انتهاء أعمال الحج للعام الماضي راجعنا كافة الخطط السابقة واستخلاص كافة الجوانب الإيجابية والسلبية للاستفادة منها في أعمال الحج هذا العام». وبدأت الدوريات الأمنية منذ غرة شهر ذو القعدة تطبيق خطة موسم الحج وتضمنت تسخير كافة إمكانيات دوريات الأمن من ضباط وأفراد واليات وتجهيزات مختلفة في خدمة ضيوف الرحمن منذ قدومهم إلى المملكة ووصولهم تحديدا إلى المدينةالمنورة وحتى عودتهم إلى أوطانهم. وأكد الأحمدي أن دوريات الأمن تعمل طوال العام وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة على حفظ الأمن للمواطن والمقيم والزائر، وقال «لا شك بأن المسؤولية تتضاعف خلال موسم الحج مع توافد ضيوف الرحمن على المدينةالمنورة». واعتبر الأحمدي أن التعامل مع الثقافات المختلفة للحجاج «يعد من أصعب الأمور التي تواجهنا، ولكن لدينا القناعة التامة بأن الاهتمام بالجانب البشري وصقل مواهبه من خلال التدريب هو الطريق الأمثل للوصول إلى المخرجات الإيجابية».