تعثرت قدما الحاج الخمسيني عبد العظيم، القادم من قرى أم درمان وهو يحاول تجاوز حشود بشرية في مشعر منى، فجرحت قدماه وسيطر عليه قلق من مضاعفات قد تلحق به وهو الذي يعاني منذ سنوات من داء السكري، فجلس على رصيف طريق الملك عبد العزيز يندب حظه العاثر، ويترقب مرور سيارات الإسعاف، لكن فجأة توقف أمامه شابان يحملان أدوات طبية مخصصة لمثل هذه الحالات وشرعا في علاجه في مكانه. هذا الموقف صورة متكررة من مواقف شبيهة، إذ طافت شوارع مشعر منى قافلة (الأطباء الراجلون) البرنامج الذي أسعف قرابة 100 حالة ميدانية خطرة وخفف معاناة المئات من المصابين بالسكري. ويأتي هذا البرنامج الطبي الإنساني بمشاركة اللجنة الطبية في الندوة العالمية للشباب الإسلامي في العاصمة المقدسة ويتضمن ثلاثة محاور؛ برنامج المستشفيات، برنامج رعاية القدم السكري وبرنامج تأهيلي للمتطوعين يشمل دورة الإنعاش القلبي الرئوي. وأوضح المشرف العام على البرنامج د. جاسر بن عبد الله الشهري أن برنامج هذا العام نقله نوعية من حيث عدد الفروع المشاركة وتنوع البرامج المقدمة وزيادة في المتطوعين، إذ بلغ عددهم في هذا العام 86 متطوعا من طلاب كليات الطب التابعين للجنة الطبية في فروع الندوة في مكة، جدة، الطائف، أبها، القصيم، والرياض.