أوقفت الجهات الأمنية في جدة وافدا عشرينيا من الجنسية الباكستانية، ويعمل فنيا في محل لإصلاح الأجهزة الكهربائية، إثر سرقته حليا ومجوهرات من منزل مواطن، حيث ثبتت التهمة عليه بسبب زلة لسان. وحذر الناطق الإعلامي المكلف لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق من مغبة عدم حفظ الأموال والمجوهرات بعيدا عن أيدي العاملين داخل المنزل، وذلك حتى لا يسهم التساهل في حفظها في وقوع حوادث السرقة. وقال ل «عكاظ» الملازم أول البوق إن اللص لا يزال موقوفا في مركز شرطة السلامة؛ بهدف التأكد من عدم وجود أي حوادث سرقة أخرى نفذت بنفس الأسلوب. وتمت عملية الضبط والإحضار للوافد الباكستاني جراء بلاغ مقدم من المواطن يفيد بأنه أحضر فنيا لإصلاح جهاز التكييف في منزله، بيد أنه نجح في مغافلته وسرقة مجوهرات كانت محفوظة بشكل خاطئ، على إحدى طاولات المنزل. وأوضح المواطن في بلاغه أن أسرته أبلغته بأن جهاز التكييف في المنزل عاطل، ولم يعد يعمل بالشكل المطلوب مما جعله يتوجه نحو محل لإصلاح الأجهزة الكهربائية، ووجد شابا لا يتجاوز عمره 22 عاما، أكد له بأنه يعمل فني أجهزة تبريد، وتوجه معه إلى مسكنه، وبعد معاينته للجهاز توجه إلى سيارته لكي يحضر بعض الأدوات، إذ كان قبلها قد رصد بعض الحلي الذهبية والمجوهرات الموجودة فوق طاولة في الغرفة المحتوية على جهاز التكييف. وقال المواطن إنه بعد خروج فني الكهرباء حاملا جهاز التكييف معه، عادت زوجته إلى الغرفة عندها لاحظت اختفاء القطع الذهبية، لذا أبلغت زوجها الذي سارع على الفور إلى إبلاغ مركز شرطة السلامة، متهما العامل بالسرقة. وعند تفتيش الفني الكهربائي لم يعثر على أي مجوهرات بحوزته، لكنه تم إيقافه للتحقيق معه في ما نسب إليه. وأنكر فني التبريد التهمة المنسوبة إليه، داعيا المواطن إلى دفع قيمة إصلاحات العطل التي أجراها على جهاز التكييف، معتبرا أن هدف المواطن من الإبلاغ عنه يعود إلى عدم رغبته في دفع أجرته. بيد أن رجال الأمن عمدوا إلى مواجهة المدعي والمدعى عليه، وبعد أن تقاذفوا الاتهامات أشار خلالها الداعي إلى أن الذهب المسروق غال وثقيل الوزن، وهو ما جعل فني التبريد ينكر ذلك وهو يشير إلى أنها قطع صغيرة ليست غالية، عندها أسقط في يده بعد اعترافه الفعلي بمشاهدة الذهب، وهكذا تم تكثيف التحقيق معه حتى اعترف بالسرقة لاحقا.