أجمع كل من رئيس المجلس القومي للصحافة في السودان وزير الإعلام السوداني الأسبق الدكتور محمد علي شمبو، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام، نائب رئيس جامعة الأزهر الدكتور إسماعيل عبدالنبي شاهين، رئيس الجمعية التركية العربية للعلوم والثقافة في تركيا، والأستاذ في جامعة القرويين في المغرب رئيس تحرير مجلة كلية الشريعة في فاس الدكتور حسن عزوزي، أن مشروع الملك عبدالله بإنشاء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية، تعد جزءا من منهجه في الأعمال الخيرية والإنسانية، مشيرين إلى أن العالم ينظر إلى المملكة على أنها منبع الإسلام، ومهبط الوحي، وقبلة المسلمين، وأن الخدمات الإنسانية والخيرية المتعددة لقائد المملكة، وما يقدم فيها من خدمات لضيوف الرحمن يمثل التطبيق العملي والواقعي لمكانتها في نفوس أبناء الأمة الإسلامية والعالم. وأكدوا في جلسة جمعتهم داخل مبنى الضيافة في رابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة أمس، أن تاريخ المملكة عميق في أعمال الخير والعطاء، والحج أكبر شاهد على ذلك، وأن مؤسسة الملك عبدالله واحدة من خطوات المملكة للأعمال الخيرية والإنسانية، حتى أصبحت دولة لها دورها المؤثر ومواقفها الرائدة في تلك المجالات، والمؤسسة وخدمات موسم الحج يعدان إضافة للمملكة وقائدها في مجالات إشاعة قيم التعاون والمحبة بين شعوب العالم، فقد جعل الملك عبدالله من بلاده مملكة الخير والسعادة في العالم أجمع. من جهة أخرى، ذكر نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور عبدالله بن بيه، رئيس جامعة الأزهر الدكتور عبدالله الحسيني، أستاذ العقيدة في كلية أصول الدين في تطوان في المغرب الدكتور جمال علال البختي، أستاذ الفقه في كلية الشريعة في جامعة دمشق الدكتور محمود بن أحمد صالح، وأستاذ أصول الفقه في جامعة السودان الدكتور عباس سليمان علوان، في حديث دار بينهم داخل مخيم ضيوف وزارة الحج أمس، أن «إنسانية خادم الحرمين الشريفين لا حدود لها»، مشيرين إلى أنها نابعة من قلب «غمر بعطفه كل إنسان»، وذلك يؤكد ما يوليه من دعم للعمل الخيري والإنساني، حتى أصبح جزءا من همومه، وذلك ما دفعه لجعله عملا مؤسسيا منظما من شأنه أن يبنى على رؤية تخطيطية، لتكون تلك الأعمال أكثر نجاحا وأوسع وأشمل تأثيرا.. وأكدوا أن خادم الحرمين الشريفين يريد من مبادراته المتعددة دعوة المجتمعات العالمية إلى الاهتمام بالقيم الإنسانية والسلوك الحضاري، رسم سياسة إسلامية قائمة على تطبيق تعاليم الإسلام بأسلوب علمي مؤسسي، استمرار لنهج المملكة الإنساني في نشر قيم التسامح والسلام، تأسيس مشاريع الإخاء وتقليل الأزمات الإنسانية، محاربة الفقر ودعم الهيئات الإغاثية، إثراء لمبدأ المسؤولية المشتركة. يذكر أن الأمر الملكي بإنشاء (مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية)، والذي حمل الرقم (أ/143)، صدر أخيرا في 29 من شهر رمضان الماضي، ويأتي إسهاما في تنظيم الأعمال الخيرية التي تقدمها المملكة، والتي تهدف إلى خدمة الإنسانية جمعاء، نشر التسامح والسلام، تحقيق الرفاهية، وتطوير العلوم.