استقبل كشافة الرئاسة العامة لرعاية الشباب الحجاج التائهين القادمين إلى مركزهم أمس في أول أيام التشريق بالماء، الحلوى، المرطبات، والتمور. وبدأت عملية الإرشاد منذ ساعات الفجر الأولى، وشهد المركز سيلا من الحجاج القادمين من عرفة بين سائل عن مفقود لديه وآخر يبحث عن مقر سكنه، وكان دعاء ملهوف، عويل مفقود، أنين مريض، وبكاء طفل هو عنوان اليوم الأول في خيمة اللواء وكاونتر الاستقبال. وبدأ الكشافة مهمتهم، بمشاركة مدير المركز محمد الدباسي، في إرشاد أول الحجاج الواصلين باستخدام تقنية تحديد المواقع العالمي الGPS المعمول به في المركز، وأكمل الإرشاد بنجاح كبير، ما أسهم في رفع معنويات الكشافة والجوالة وجعلهم يقبلون على الإرشاد في كل صغيرة وكبيرة. الإنجليزية والفرنسية كانت الإنجليزية والفرنسية ولغة الإشارة حاضرة بين الكشافة والحجاج التائهين. وأكد القائد بندر العبيدي أن إرشاد الحاج التائه يشعر الكشاف بارتياح، ويسهم في رفع معنوياته، ما يجعله يقبل على العمل بحماس كبير، معبرا عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذا العمل الإنساني، ومشيرا إلى أنه يتولى في الاستقبال شرح العنوان على الخريطة لبعض الحجاج، ويوضح أن هذه المهمة أسمهت كثيرا في تحقيق الكثير من الفوائد في المحادثة باللغة الإنجليزية مع الحجاج التائهين. تعاون الحجاج في أول أيام الإرشاد أمس، كان للكشافة السعودية وقفة مع مرشدي حجاج إيران، عندما ساعد الكشاف «معن عبد الله» حاجة عراقية مقيمة في إيران بإيصالها إلى مقر سكنها ضمن شركات خدمة الحجاج في إيران فرفض المسؤولون استلامها، وما كان من الكشاف إلا أن توجه إلى مقر إرشاد حجاج إيران وهو يصطحب الحاجة بكرسي متحرك، وسلمها واطمأن عليها وأوصى عليها المرشدين الإيرانيين، فتعجبوا كثيرا من اهتمام هذا الشاب، الأمر الذي جعل المرشدين الإيرانيين يعرضون استعدادهم للتعاون مع الكشافة السعوديين في عملية الإرشاد. عرض للزواج عرض رجل تسعيني، حضر إلى مقر الإرشاد الكشفي لرعاية الشباب أمس، الزواج من إحدى بناته على القائد علي الخضيري، وذلك بعد أن أرشده للوصول إلى مقر سكن البعثة، ردا للجميل وحسن التعامل الذي حظي به الحاج من الشاب، ولم يقبل التسعيني اعتذار الخضيري، إلا بعد أن عرف أنه متزوج ولا يوجد لديه رغبة في الزواج من ثانية، فغادر الرجل رافعا أكفه بالدعاء. من جانبه، قال القائد على الخضيري أن خدمة الحاج شرف كبير، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة التزام الشباب بأداء هذه المهمة بأمانة وصدق، ومشيرا إلى أنه ينتظر في كل عام أن يظفر بهذه الفرصة العظيمة، خدمة لحجاج بيت الله الحرام. المرحلة الأولى إلى ذلك، أكد مدير المركز محمد الدباسي أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تحرص على إقامة المركز الكشفي في كل عام، لتمنح الشباب السعودي فرصة خدمة حجاج بيت الله الحرام، لافتا إلى أن المركز هذا العام نجح كعادته في المرحلة الأولى.