أطاحت وحدة الميدان في شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة بسيدة تدعى زينب من جنسية أفريقية، تعمل في بيع القات في حي بني مالك وسط المحافظة، واتضح أنها تدير عصابة متخصصة في ترويج الممنوعات عن طريق الهاتف المحمول. وأوضح الناطق الإعلامي المكلف لشرطة محافظة جدة الملازم أول نواف البوق أنه تم إيقاف سيدتين ورجل بتهمة ترويج القات بالبيع، مفيدا بأن أعمال البحث والتحري أكدت نشاطهم في الترويج، وجرى تحريز كميات من القات تمهيدا لاستكمال ملف التحقيق. وتمت عملية الدهم إثر تحريات مكثفة نفذتها وحدة متخصصة في الأمن الجنائي، بهدف التأكد من نشاطها، وبالأخص أن زينب اتخذت من المواقع المزدحمة مقرا لمزاولة نشاطها. واستهدفت أعمال زينب المقيمين من جنسيات مختلفة، وذلك بهدف إبعاد الشبهات عنهم، واتسمت كافة أعمالهم بالحيطة والحذر، منها عدم التعامل مع زبائن جدد إلا من خلال أحد الزبائن السابقين، وهي من جنسية صومالية في العقد الرابع من العمر. واكتشفت الجهات الأمنية طريقة عمل السيدة، وتنبهت إلى محاولتها توسيع نشاطها، وجرى جمع المعلومات عنها، وكيفية استقبالها الزبائن بعد الاتفاق معهم، خاصة أن المصادر أكدت عدم ظهورها في الصورة، وهو ما يعني وجود مساعدين لها عمل رجال الأمن على التوصل إليهم، وكان أحدهم من أبناء جلدتها. إذ تمت مراقبته على مدار فترات اليوم المختلفة، وكان يجري اتصالات هاتفية عدة يتوجه عقبها إلى منزل في حي بني مالك، وبالتدقيق في هويات السكان اتضح أن أغلبهم من الجنسية الصومالية، ومن بينهم سيدة تدعى زينب. لذا تم تطويق المبنى السكني على الفور ومداهمته، وحرز رجال الأمن كميات من القات المخدر.