أطاحت وحدة الميدان في شعبة التحريات والبحث الجنائي بعصابة أفريقية لترويج القات في حي مشرفة وسط جدة ، تديرها امرأة صومالية في الأربعينيات من عمرها وتشغل فيها إحدى قريباتها ورجل من بني جلدتها ليكون صلة الوصل مع الزبائن. ووردت معلومات بحثية عن وجود عصابة لبيع القات المخدر بين الوافدين من جنسيات مختلفة في الحي، فتحركت فرقة ميدانية إلى الموقع بهدف التأكد من نشاط العصابة التي اتخذت من المنطقة المزدحمة موقعا لها لترويج أعمالها بسرية تامة. واستهدفت العصابة المقيمين فقط بهدف إبعاد الشبهات عنهم، حيث اتسمت أعمالهم بالحيطة والحذر، أهمها أنها لم تكن تتعامل مع زبائن جدد، إذ كانت تكتفي بزبائنها التي اعتادت عليهم سابقا. وإزاء هذا الحذر، كان لابد لرجال البحث الجنائي من توسيع دائرة تحرياتهم بحثا عن معلومات، توصلهم إلى أفراد العصابة، إذ تتبعت وحدة الميدان خيوط معلومات ضئيلة حصلت عليها، وتشير إلى أن امرأة صومالية تدعى أمينة تروج القات، غير أنها لا تظهر، وتختفي بنشاطها خلف أحد الرجال من بني جلدتها ويدعى مختار. وبدأ رجال الأمن في مراقبة مختار خلال أيام عدة، ورصدوه يجري اتصالات هاتفية قابل على إثرها أشخاصا من جنسيات مختلفة توجه بهم إلى منزل شعبي في حي مشرفة، خرجوا بعدها وبيد أحدهم كيس كرتوني. أوقف رجال الأمن الرجال عند نقطة تفتيش زرعت داخل الحي وطلبوا معرفة ما بداخل الكيس، ليتبين وجود القات، واعترفوا مباشرة بأنهم ابتاعوه من امرأة تسكن في نفس الحي، ودلوهم عليه، ليتضح أنه نفس المكان الذي كان يدخله مختار. وعلى الفور جرى تطويق المنزل ودهمه عناصر الدورية، وضبطت فيه أمينة وشريكتها، كما جرى التحريز على كميات القات المخدر، وأحيلوا جميعا إلى جهات الاختصاص لاستكمال التحقيقات اللازمة، حيث أقروا جميعا بأنهم يعملون في ترويج القات. ومن جانبه، أكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر بن داخل الجعيد إيقاف امرأتين ورجل شكلوا فيما بينهم عصابة لترويج القات، مشيرا إلى أن التحقيقات تجري مع أفرادها لمعرفة المصدر الذي يحصلون منه على القات.