استيقظ أهالي حي الهنداوية على أصوات سيارات الشرطة وعندما توجهوا للاستفسار عن السبب كانت المفاجأة عندما علموا ان السبب هو جارتهم الصومالية التي طالما اعتقدوا انها مسكينة وبحاجة الى العلاج وكانوا يقومون بمساعدتها والنظر اليها بعين الشفقة بعدما تركها زوجها بمفردها وغادر الى بلاده بدون اي مقدمات وتبين لهم انه تم ضبطها اثر ثبوت تورطها في قضية ترويج للقات المخدر. حيث تمكنت شرطة جدة من التوصل الى سيدة صومالية تقوم بترويج القات المخدر في حي الهنداوية وكانت السيدة وتدعى (مأمونة) قد اتخذت كافة الإجراءات التي تكفل لها السرية التامة في عملها الا ان تحريات فرق الرقابة توصلت الى وكرها، وتم التعرف على كافة اساليبها في البيع والشراء وهو ما سهل لهم التحرك نحو الوكر الذي تسكنه في الحي الشعبي وجرى تطويقه وفرض اعمال الرقابة لعدة أيام. وأكد مصدر ان التحركات السريعة لرجال الشرطة مكنت الفريق الأمني من مداهمة وكرها بعد ان تأكد لديهم وجود كمية كبيرة من القات تنوي ترويجه لذا تم مداهمته على الفور والتحفظ على ما لديها من كمية قبل ان يتم احالتها للتحقيق لتؤكد انها مارست اعمال الترويج بسبب زوجها وهو من جنسية عربية حيث كان مستخدما للقات ويقوم بترويجه وفجأة سافر الى بلاده وتركها وحيدة وبدون مصدر دخل لتقوم ببيع القات وترويجه للحصول على الاموال للمعيشة وقالت المروجة مأمونة: انها كانت تبيع القات باسعار متفاوتة كانت تترواح ما بين 280 ريالا - 400 ريال في نهاية الاسبوع. فيما أكد العقيد مسفر الجعيد الناطق الاعلامي لشرطة جدة انه تم احالة السيدة الافريقية الى الجهات المعنية لاستكمال التحقيق معها وتم تحريز كميات القات التي وجدت بحوزتها. يذكر ان اهالي الحي تفاجأوا برجال الامن يداهمون مسكن مأمونة ويقتادونها وبحوزتها القات المخدر, وقال خالد حكمي احد جيرانها: لم نصدق انها تروج القات فقد كانت تتعمد ابداء سوء حالتها وضعفها وتبين في النهاية انها تتاجر في القات المخدر. كميات من القات تم ضبطها بالشقة (تصوير – فيصل حقوي )