يحل هذا الموسم محتشدا بالمناسبات عيد حج شتاء موسم أعراس ... إلخ، وبالنسبة لنحو 200 ألف شخص من سكان السعودية ومواطنيها يؤدون الحج هذه العام تضاعفت تكلفة حجهم بنسبة 20 في المائة بحسب سعد القرشي المسؤول في غرفة مكةالمكرمة.!! وفي دراسة حديثة أجراها الدكتور أحمد الناقة من معهد أبحاث الحج على عينة بلغ حجمها 2922 حاجا، أوصى من خلالها إلى ضرورة تسعير السلع أو الخدمات المقدمة خلال مواسم الحج، وهذا بات أمرا مطلوبا حتى لا يترتب على ذلك ارتفاع مبالغ فيه في أسعار السلع والخدمات، وبالتالي ارتفاع تكاليف الحج بصورة لا تتفق مع المعايير الاقتصادية. في شكل عام يأتي العيد متزامنا مع الشتاء والإجازة بما يجعل موسم حفلات الزفاف والمناسبات بعمومها تحمل حالة الضغط الذي تعرضت له طبقات المجتمع مع تزامن صيف ورمضان وعيد الفطر وبداية الموسم الدراسي وسط غلاء معيشي خاصة على سوق الألبسة الجاهزة وملحقاتها .. الجديد هو أن الأسعار في تصاعد .. والعبور إلى جانب مركز أو سوق للألبسة كاف لقياس القوة الشرائية وحجم الإقبال. أما بطش قطاع الإيواء أو الاستراحات التي تعد متنفسا أساسيا في بعض المناطق فطالها الغلاء وانضمت الاستراحات والشقق المفروشة في المناطق إلى قافلة ارتفاع الأسعار غير المبررة وتأجير الاستراحة لليوم الواحد يتخطى 3000 ريال.!! أعتقد أن الجديد هو تقارب المواسم، في الماضي كانت الاستعدادات للعام الدراسي تأتي منفردة وبينها وبين العيد أو إجازة الصيف أو إجازة منتصف العام مسافة ومتنفس، اليوم متطلبات الحياة تضاعفت وتكثفت وتشعبت، وارتفاع الأسعار مع كل موسم يعد ضربة قاضية لميزانية الأسرة. ليس معقولا أن العقل الإنساني يتوقف نموه وقدراته إذا ارتطم مع الغلاء .. لماذا يوجد بيننا خبراء وعلماء اقتصاد إذا كانت الظواهر المتقاطعة مع حياة الناس ستؤثر فيهم وتحدث متغيرات جذرية في المجتمع .. وليس من تحرك حتى على مستوى استشراف خطط التنمية لمثل هذا التحرك السريع الخاطف لارتفاع الأسعار بصورة لا يوجد استعداد كما هو واضح لكبح جماحها والتحكم فيها.!! والسؤال المزمن: في ظل جحيم الأسعار الذي أصبح يتساكن معنا ونتعايش معه كأنه من المسلمات .. ما الحل..؟! [email protected]