شهدت أسواق بيع المواشي في عدد من المناطق ارتفاعات خيالية في أسعار الأضاحي، متخطية بكثير الأسعار المدرجة على مؤشر الأضاحي الجديد الذي تصدره وزارة التجارة والاقتصاد يوميا على موقعها الإلكتروني. وأعاد مراقبون ذلك إلى الساعات التي تسبق حلول عيد الأضحى المبارك، ولكنهم توقعوا أن تبدأ الأسعار اليوم أو غدا رحلة التراجع. ففي مكةالمكرمة شهدت أسعار الأضاحي خلال اليومين الماضيين ارتفاعا ملحوظا ووصلت إلى سقف 2000 ريال للرأس الواحد، الأمر الذي لم تشهده من قبل أسواق بيع الأضاحي في مكةالمكرمة، ما دعا المواطنين للاتجاه إلى القرى المجاورة للبحث عن أسعار تتناسب مع دخلهم الشهري المحدود. وأكد عدد من المواطنين ل «عكاظ» أنهم تفاجأوا بارتفاع الأسعار. وأوضح ثامر الكبكبي وطلق الهاجري أنها تجاوزت الحد المعقول. وأشارا إلى أن أسعار الحريات تراوحت بين 800 و1600 ريال، فيما تراوحت أسعار النعيمي بين 900 و1500 ريال، والنجدية بين 1000 و2000 ريال. وفي تبوك شهدت سوق الأغنام إقبالا متزايدا من الراغبين في الشراء، في وقت شهدت الأسعار ارتفاعات جنونية على حد تعبير رواد هذه السوق. وأوضح سلطان العماش (تاجر ومستورد مواش) أن أسعار البلدي تفوقت على المستورد، مشيرا إلى أن أسعار الهرفي تراوحت ما بين 1200 و1500 ريال، في حين تجاوز النعيمي (الجذع)1300 ريال، وقلل من تأثير المستورد على خفض أسعار المواشي التي بدأت تنشط محليا تزامنا مع حلول عيد الأضحى المبارك، مرجعا ذلك إلى قلة الكميات المستوردة، إضافة إلى ارتفاع سعرها في بلد المنشأ. وفي منطقة جازان تراوحت أسعار الأغنام بين 800 و2800 ريال للرأس الواحد. وقال تاجر الأغنام محمد علي: في كل عام ومع قرب عيد الأضحى تشهد أسواق الأغنام هذا الازدحام حيث نشهد توافد المواطنين والمقيمين للبحث عن الأضاحي والأسعار المناسبه لها وفي أغلب الأحيان نشهد تذمر وغضب المواطن مجرد سماع سعر الأضحية. وطالب عدد من المواطنين وزارة التجارة التدخل لكبح جماح تجار الماشية الذين يتلاعبون بالأسعار التي وصلت إلى أرقام خيالية وطالبوا بتحديد أسعار الأضاحي وفرض رقابة حقيقية وفعالة على أسواق المواشي.