على الجانب النسائي، كشفت دراسة عن حجم التوعية الدينية بأحكام الحج والعمرة لحجاج الدول العربية من النساء عن انخفاض الوعي الديني من قبل الحاجات اللواتي يتحدثن اللغة العربية مما يعني أن النسبة قد تتضاعف لدى الحاجات من الدول الإسلامية غير العربية. فقد بينت الدراسة التي أعدتها الأكاديميات الدكتورة أفنان تلمساني والدكتورة خيرية هوساوي والدكتورة ابتسام القرني من جامعة أم القرى أن الحاجات لديهن معلومات لكنها غير كافية وبحاجة لتعزيز، وهو ما أكدته رئيسة اللجنة النسائية للتوعية والرعاية الاجتماعية في مؤسسة حجاج الدول العربية الدكتورة وفاء محضر التي بينت من خلال عملها مع الحاجات أن هناك انخفاضا كبيرا في الوعي من جميع الجوانب، مؤكدة على أن معظم الجهات تستخدم وسائل توعوية غير مجدية لحجاج معظمهن من كبار السن والأميات من كتب ومنشورات. ولفتت محضر إلى عدم وجود دراسات دقيقة وإحصائيات تبين حجم المشكلة لدى ضيفات بيت الله الحرام. وأوضحت محضر أنهن عبر لجنتهن في مؤسسة حجاج الدول العربية يقمن بتصحيح المفاهيم الخاطئة وتوعية الحاجيات بطريقة أداء النسك وقواعد الأمن والسلامة. كلام محضر أكدته رئيسة اللجنة النسائية التطوعية في مؤسسة حجاج جنوب آسيا المطوفة فاتن حسين، مبينة أنها تلمس من خلال التعامل والتعايش مع الحاجات وجود حاجة كبيرة للتوعية وخاصة الدينية. وأفادت حسين إلى أن الكثيرات منهن أميات وذوات ثقافة دينية منخفضة وفعلا يحتجن للتوعية الدينية والاجتماعية والثقافية، لافتة إلى أن مكمن الضعف لديهن في عدم معرفة الشعائر الدينية وأحكام الحج ومحظوراته مما استدعى الأمر بإعداد مطوية عن (حج المرأة) وثم ترجمتها إلى اللغة الأوردية وعمل محاضرات لشرح المناسك لهن عبر اللجنة النسائية في المؤسسة. وأرجعت حسين عدم استيعاب بضع الحاجات للرسائل التوعوية لتراجع مستواهن الثقافي والاجتماعي فالكثير منهن تأتي من بيئات فقيرة من كافة الجوانب وبالتالي عدم قدرتهن على استيعاب بعض الرسائل التوعوية وخاصة كبار السن.