ووجه إمام وخطيب المسجد الحرام في مكةالمكرمة فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس تحية تقدير وإجلال وإعزاز للعاملين على راحة الحجيج في المواقع المدنية والأمنية، وهنأهم بهذا الشرف العظيم،كماهنأ الحجاج الأكارم بمنظومة الخدمات المتألقة، والمشروعات العملاقة المتكاملة، قائلا في خطبة الجمعة أمس: «لعل ما يطرز سناها هذا العام: مشروع قطار الحرمين والمشاعر المقدسة الهمام، جعله الله في موازين الحسنات التمام». وطالب الشيخ السديس أهل العلم والتقوى بأن يأخذوا الحجاج بقاعدة التيسير ورفع الحرج، فهو المنهج النبوي الذي سلكه المصطفى وعليه درج، كما دعا الحجاج إلى أخذ العلم من أهل العلم، قائلا: «اسألوا أهل العلم عما يشكل عليكم»، مشيرا إلى أن من فضل الله سبحانه وجزيل نعمائه ما تعيشه الأمة الإسلامية من عبق هذه الأيام الغرالفاضلة، العشر الأول من ذي الحجة، التي عظم الله شأنها، ورفع قدرها. وفي خطبتي الحرمين الشريفين، دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس وإمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير الحجاج إلى المبادرة إلى انتهاز هذه الفرص الثمينة، ونعمة الفضائل في هذه الأيام القلائل، حيث الأجور الجلائل، ووضحا للحجاج ما عليهم عمله في أيام الحج، «إذا جاء يوم الثامن استحب للحجاج أن يخرجوا إلى منى، ويبيتوا فيها ليلة التاسع، فإذا طلعت الشمس يوم التاسع توجهوا إلى عرفات، فإذا زالت الشمس وقفوا بها الموقف العظيم، مشتغلين بالذكر والدعاء فما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة، وإذا غربت الشمس فازدلفوا إلى المزدلفة وبيتوا بها ليلة العيد، وفي صبيحة يوم العيد يرمي الحجاج جمرة العقبة بسبع حصيات ثم يكملون بقية المناسك من الذبح والحلق أو التقصير والطواف. ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام الحجاج إلى تعظيم هذه البقاع الشريفة، تأدبا وتوقيرا وصيانة وتطهيرا، وحذرهم من كل ما يعكر أمنها وأمانها، وسكينتها واستقرارها، وطالبهم بالتحلي بالأخلاق الكريمة والآداب القويمة، وحذار من الأذى والخصال الذميمة، قائلا: «الحج عبادة وأمن وسلوك حضاري». من جهته خاطب إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير المصلين: العقيدة جمعتكم ولحمة الدين نظمتكم فتراحموا وتعاطفوا وتعاونوا ولا تدافعوا ولا تزاحموا ولا تقاتلوا ارحموا الضعيف وارشدوا الضال وساعدوا العاجز المحتاج عليكم بالطمأنينة والتأني والوداعة والوقار والخشوع والسكينة واسألوا عما أشكل واستفتوا عما أقفل فإنما شفاء العي السؤال، وصونوا حجكم عما لا يليق به من البدع والخرافات والمحدثات، ولا تنحنوا لأموات ولا ترجوا شفاء من رفات ولا تتبركوا بجدار أو باب ولا تتمسحوا بمنبر أو محراب، وجانبوا المعاصي والآثام وحاذروا السباب والتنابز بالألقاب وإياكم والجدال والمراء والمنازعة والتلاسن والخصام واللغي من الكلام وأكثروا من التوبة والاستغفار وأظهروا التذلل والانكسار والندامة والافتقار والحاجة والاضطرار فإنكم في مساقط الرحمة ومواطن القبول ومظنات الإجابة والمغفرة والعتق من النار