أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أهمية دراسة تاريخ المملكة للتعرف على مراحل التطور التي مرت بها المملكة وصولا إلى موقعها المرموق بين دول العالم المعاصر، مبينا الجهود التي بذلها قادة المملكة في مجال التطوير والإصلاح وترسيخ ثقافة السلام والحوار. وقال إن من معالم هذه الجهود إصدار نظام الحكم الأساسي، تكوين مجلس الشورى، مجالس المناطق، وإصدار نظام هيئة البيعة إلى جانب العدد الكبير من الأنظمة الإدارية والتنظيمية التي صدرت لمواكبة تطور المملكة في مختلف المجالات. وفي المحاضرة التي ألقاها في جامعة سيراكيوز الأمريكية البارحة الأولى وحضرها عدد من الأكاديميين والمهتمين بدراسات الشرق الأوسط في الولاياتالمتحدة، قال تركي الفيصل إن تطور المملكة واجه مختلف التحديات منذ بداية مرحلة التأسيس، غير أن السياسات الحكيمة التي انتهجها قادة المملكة منذ عهد الملك عبد العزيز وحتى الوقت الحاضر كان لها دور كبير في تجاوز تلك التحديات، والتي كان من أبرزها مشاكل الغلو والتطرف وممارسات الإرهاب وتداعيات حرب تحرير الكويت وأحداث 11 سبتمبر خلال السنوات الماضية. ووصف الإصلاحات التي تجري في المملكة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأنها من أهم مراحل بناء دولة عصرية يتعمق فيها شعور الولاء والمواطنة والحفاظ على مكتسبات الوطن والمضي بها قدما إلى الأمام. ونوه الأمير تركي الفيصل بدور الإعلام والصحافة السعودية في ممارسة حرية التعبير وطرح قضايا المجتمع وذلك إلى جانب اهتمام المسؤولين في الدولة بتوفير الحقائق والمعلومات ومتابعة القراء في المملكة لما تنشره وسائل الإعلام الخارجية.