سمعت كهلا يقود سيارته وهو يصيح في سائق سيارة آخر: «أشر عساك البلا!»، وأدركت عندما سمعته يقول تلك العبارة أن السيارة التي كانت تسير أمام سيارته قد انحرف بها صاحبها يمنة أو يسرة دون إحاطة من خلفه من السيارات بأنه سيقوم بما قام به من دوران مفاجئ، الأمر الذي يسبب الإرباك للسائقين الآخرين، مع أنه يوجد في مؤخرة كل سيارة صالحة مصباح مخصص للإشارة لمن خلف السيارة من السيارات قبل مسافة كافية بأن قائدها سوف يلف يمنة أو يسرة حتى يحتاط من خلفه فلا يصطدم به، ولكن يبدو أن الاستهتار بالقواعد والأنظمة المرورية قد وصل إلى الحد الذي أصبح فيه بعض قائدي المركبات لا يكلفون أنفسهم حتى مجرد تشغيل المؤشر الخلفي للسيارة غير عابئين بما يسببه تصرفهم الأحمق من إرباك وحوادث، مع أن استخدام الإشارة يعتبر من أساسيات القيادة التي لا يحصل السائق بموجبها على رخصة القيادة إلا بعد حفظها وإتقانها واستخدامها بطريقة جيدة. وكان السائقون الجدد يختبرون في عدد من الأمور؛ ومنها أن الممتحن يطلب من السائق الغشيم -وبطريقة مفاجئة- الالتفاف يمنة أو يسرة خلال امتحان القيادة، فإن فعل ذلك دون تشغيل الإشارة أو بعد تشغيلها دون حساب المسافة بينه وبين من خلفه من السيارات أعتبر راسبا في الامتحان، ولكن يبدو أن هذه النوعية من قائدي المركبات يعتبرون رخصة القيادة (صك غفران) لجميع ما قد يرتكبونه لاحقا من أخطاء ومخالفات مرورية؛ ومنها قطع الإشارات وعكس السير وعدم تشغيل المؤشر الخلفي والخروج من شارع فرعي إلى شارع رئيسي دون توقف مثل الحمار المفلوت، ناهيك عن السرعة والبطر الزائد، فإذا سمعتم مثلي من يدعو على هذه النوعية من السائقين بما يستحقون فقولوا: آمين!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة