طالب موظف سابق في الإدارة العامة للأوقاف والدعوة والإرشاد في جدة المحكمة الإدارية أمس، بإلزام جهة عمله تقديم خطاب رسمي يفصح فيه عن الأسباب الحقيقية لطي قيده وفصله من عمله، خلال جلسة للنظر في دعواه ضد جهة عمله عقدت أمس في المحكمة بحضور ممثل عن أوقاف جدة. وكان الموظف عبدالله الزبيدي، اتهم جهة عمله بفصله تعسفيا، وطالب في دعواه بالفصل في قضيته بعد أن اكتفت الأطراف من تقديم الدفوعات، وإلغاء طي قيده وإعادته للعمل، مشيرا إلى أن أداءه الوظيفي قدر بدرجة جيد جدا من قبل رئيس القسم الذي يعمل تحت نطاقه والذي أوصى بتجديد عقده. وعقدت المحكمة الإدارية في جدة أمس، جلسة جديدة للنظر في دعوى موظف يتهم الإدارة العامة للأوقاف والدعوة والإرشاد في جدة بفصله تعسفيا، وحضر الجلسة ممثل عن أوقاف جدة، وطلب الموظف المدعي من المحكمة إلزام جهة عمله بتقديم خطاب رسمي للمحكمة يوضح فيه ويفصح بصراحة عن الأسباب الحقيقية لطي قيده وفصله من عمله، مطالبا الفصل في القضية بعد اكتفاء كافة الأطراف من تقديم الدفوعات، وأرجأت الجلسة إلى يوم 26 صفر 1432 ه المقبل. وقال ل «عكاظ» الموظف عبدالله الزبيدي «أنا رب أسرة مكونة من 11 فردا، وفصلت من عملي في شهر رمضان من العام الماضي، دون أي سبب يذكر على حد قوله رغم عملي في إدارة الأوقاف والمساجد منذ 12 عاما»، مشيرا إلى أنه لم يتغيب عن العمل سوى ثلاثة أيام جراء كسر في القدم من حادث مروري، وأضاف «كنت أتمنى أن يتم ترسيمي مع زملائي الذين شملهم الأمر السامي، وأنا أعمل قبلهم بسبع سنوات ولم يتم ذلك، ثم فوجئت بفصلي وطي قيدي من العمل، وخاطبت مدير فرع الوزارة في جدة مرارا و تكرارا لإعادتي للعمل ولكن دون جدوى». كما حصلت على توصيات من رئيس قسمي ومدير فرع الوزارة السابق. من جهتها أوضحت أوقاف جدة في لائحة الرد الجوابية على دعوى الموظف، أن قرار الفصل يعود إلى توجيه من وزارة الشؤون الإسلامية بحجة تغيبه وتقاعسه عن العمل، لكنها لم تثبت أي شيء من ذلك وهو ما يضعف موقفها أمام القضاء.. وبين ممثل الوزارة، أن الموظف يدرك تماما أن عليه ملاحظات في الإنتاجية والانضباط، وأنه وعد المدير العام للأوقاف والمساجد في جدة أكثر من مرة أنه سيجتهد في عمله وأنه سيرضي المسؤولين، فطلب المدير تجديد عقده لمدة عام ولم يشر إلى الملاحظات التي عليه من أجل تحسين أدائه مستقبلا، ولكنه لم يف بوعده، مطالبا المحكمة برد الدعوى لعدم وجاهة ما يدعيه ورد اعتبار الأوقاف والمساجد في جدة، وتأديب المذكور بما يستحق من عقاب على ما بدر منه من افتراءات كاذبة مجانبة للحقيقة، لا سيما أنه لا يزال يعمل إماما وخطيبا في أحد الجوامع في جدة.