استمرت لقاءات القادة العراقيين لليوم الثاني على التوالي دون التوصل إلى نتيجة ملموسة حول أزمة التشكيل الحكومي، وفي هذا الإطار بحث القادة العراقيون في نقاشات محمومة خلال اجتماعهم أمس في بغداد للتوصل إلى أرضية مشتركة حول القضايا الشائكة التي تعيق تشكيل حكومة طال انتظارها بعد ثمانية أشهر من الانتخابات التشريعية. وأعلن مصدر مشارك في الاجتماعات غياب رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي زعيم قائمة «العراقية» ونائب رئيس الجمهورية المنتهية ولايته طارق الهاشمي عن الاجتماع في حين حضر رؤساء كتل منضوية في القائمة. بدوره، قال مصدر آخر إن «القادة المشاركين من العراقية طلبوا خلال الاجتماع تأجيل جلسة البرلمان المقررة الخميس المقبل إلى الاثنين أو إلى ما بعد عيد الأضحى» المصادف في 16 الشهر الحالي. من جهة أخرى، دافع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عن القرارات التي صدرت عنه خلال الولايتين الرئاسيتين وأبرزها حرب العراق وتقنيات استجواب المتهمين بالإرهاب، حسب ما ورد في كتاب مذكراته الذي صدر أمس في الولاياتالمتحدة. وقال الرئيس السابق في كتابه «قرارات حاسمة» الذي سيصدر اليوم بطبعته الفرنسية «في الوقت الذي أتذكر فيه هذه الخواطر بعد أكثر من سبعة أعوام على تحرير القوات الأمريكية للعراق، أنا على قناعة تامة بأن الإطاحة بصدام حسين كانت قرارا صائبا». إلا أن بوش يؤكد أن «أحدا لم يشعر بالخيبة والغضب مثلي عندما لم نعثر على أسلحة دمار شامل في العراق». وأضاف بوش الذي أدى قراره بالحرب على العراق عام 2003 إلى انقسام في صفوف الحلفاء الغربيين إنه «على الرغم من كل الصعوبات التي تلت، أمريكا باتت أكثر أمنا من دون ديكتاتور مجرم يسعى إلى التزود بأسلحة دمار شامل ويدعم الإرهاب في قلب الشرق الأوسط». وفي مذكراته، أقر الرئيس الأمريكي السابق بأنه أمر شخصيا باستخدام «محاكاة الغرق» هذه ضد من أعلن نفسه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) خالد شيخ محمد.