قال الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ان أكثر ما يثير أسفه أثناء فترة توليه الرئاسة هو ما أعلنته الاستخبارات الأمريكية على سبيل الخطأ من أن صدام حسين كان لديه أسلحة دمار شامل. وقال بوش في مقابلة مع قناة "إيه بي سي" الإخبارية أذيعت مساء أول أمس الاثنين "لقد وضع الكثيرون سمعتهم على المحك وقالوا إن أسلحة الدمار الشامل تمثل سببا كافيا للإطاحة بصدام حسين". وأضاف بوش "لم يقتصر الأمر على طاقم الإدارة التابع لي، بل كان هناك أعضاء في الكونجرس قبل وصولي لواشنطن العاصمة وأثناء الجدل الذي كان دائرا بشأن العراق، وأيضا عدد من قادة دول العالم كلهم كانوا يتطلعون إلى هذه الاستخبارات". وأورد بوش " تمنيت لو كانت الاستخبارات مختلفة". ولم يكشف بوش الذي سيترك منصبه في العشرين من كانون ثان - يناير المقبل، عن موقفه بشأن قرار غزو العراق الذي اتخذه في آذار - مارس 2003إذا ما كانت معلومات الاستخبارات التي وردت إليه صحيحة. وقال بوش " هذا أمر قد انتهى وليس لي حيلة فيه". وأوضح بوش أيضا أنه لم يكن مستعدا للحرب عندما هاجم "الإرهابيون" الولاياتالمتحدة في 11أيلول - سبتمبر 2001ولم يكن قد مضى على توليه الرئاسة سوى ثمانية أشهر. وقال بوش " حسنا أعتقد أنني لم أكن مستعدا للحرب- بمعنى آخر- لم أخض الانتخابات وأقل "من فضلكم انتخبوني سأكون قادرا على التعامل مع أي هجوم"، أقصد أنني لم أتنبأ بالحرب".