يتجدد اللقاء السياسي بين التيارات السياسية العراقية دون التوصل إلى حل يقضي بتشكيل الحكومة. وفي هذا الإطار جدد رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي وخصمه الأبرز رئيس الوزراء السابق إياد علاوي مواقفهما السابقة خلال اجتماع أربيل أمس للبحث في السبل الكفيلة لتشكيل الحكومة. وقال المالكي باسم «التحالف الوطني» المنبثق من اندماج ائتلافين شيعيين إن هناك «ثلاث نقاط مهمة هي الوحدة الوطنية والمصالحة والشراكة». ودعا إلى «فتح صفحة جديدة لدفع التفاهم بين الكتل المختلفة والإسراع في تشكيل الحكومة وشراكة وطنية حقيقية». لكنه استدرك قائلا «إن البداية الجديدة مشروطة بالالتزام بالدستور بشكل كامل»، أي عدم الخوض في مسألة تعديل النص الدستوري مجددا. وفي المقابل، قال علاوي إن «المطلوب تحقيقه هو تشكيل حكومة سريعا وفق الاستحقاقات الانتخابية، تكون قادرة على تعديل مسار العملية السياسية». ودعا إلى «المساواة في الحقوق والواجبات والصلاحيات وألا يكون لأحدنا اليد العليا على الآخرين». من جهته، عبر نائب رئيس الجمهورية المنتهية ولايته طارق الهاشمي عن اعتقاده بأن الاجتماع لن يتمكن من تسوية الخلافات العالقة, وقال إن «الكثير من النقاط الخلافية ما تزال عالقة ولا أرى إمكانية لحسم الخلافات خلال الاجتماع». وبعد انتهاء الجلسة الأولى، قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في مؤتمر صحافي إن «الأجواء إيجابية أكثر من المتوقع وإذا استمرت الأجواء الجيدة أتوقع أن تتشكل الحكومة قريبا». من جهة ثانية، ارتفعت حصيلة انفجار السيارة المفخخة في مدينة كربلاء أمس إلى خمسة قتلى و38 جريحا. وقال مصدر أمني محلي إن حصيلة قتلى وجرحى انفجار السيارة التي كانت مركونة في منطقة باب طويريج شرق كربلاء «مرشحة للارتفاع مجددا». وأضاف أن القوات الأمنية أغلقت مداخل المدينة كما منعت المدنيين من الاقتراب من مكان الانفجار خشية وقوع مزيد من الانفجارات وكان انفجار قوي هز مدينة كربلاء في الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس. ووقع الانفجار على بعد أقل من كيلو متر واحد من مرقد الإمام الحسين بن علي. وفي بغداد أصيب 4 أشخاص بينهم شرطيان بجروح بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من مطعم في منطقة الكرادة في وسط العاصمة صباح أمس. وقال مصدر أمني إن «الانفجار استهدف مركبة للشرطة ما أدى إلى إصابة شرطيين ومدنيين تم نقلهم إلى المستشفى كما ألحق الانفجار أضرارا مادية بسيارة الشرطة». وأضاف المصدر «سارعت قوات الشرطة إلى إغلاق منطقة الانفجار تحسبا من وقوع انفجارات أخرى».