أكد عضو هيئة تدريس في جامعة أم القرى قسم التربية الفنية الدكتور أحمد الغامدي أن الفنون التشكيلية تلعب دورا مهما في تقويم السلوك الإنساني والرقي بالفكر وتطويره، وأضاف الغامدي في سياق الندوة التشكيلية التي أقيمت البارحة الأولى ضمن ملتقى وج الثقافي الفني في جمعية الثقافة والفنون في الطائف؛ أن الجهود الفردية سبقت بعض المؤسسات الثقافية المحلية المعنية بالتشكيل. مشيرا إلى أن مادة التربية الفنية مغيبة في مدارسنا ولايوجد لها أثر واضخ في إمداد الساحة التشكيلية بالفنانين التشكيليين الأكثر عمقا في تجاربهم. من جانبه تحدث الدكتور حمزة باجودة عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى عن المدارس الفنية لاسيما الانطباعية وظروف نشأتها وتميزها في وقتها، بعد أن رفضت لسنوات كما تطرق لبقية المدارس الفنية، مؤكدا أن الحديث الآن عن المدارس والاتجاهات الفنية التي كان يطلق عليها معاصرة أصبح نوعا من الدراسات التاريخية، كما تطرق لبعض التجارب الفنية التي أثرت في تاريخ الفن التشكيلي المعاصر مثل أعمال مارسيل دوشامب وتحدث أيضا عن فنون الحداثة والمفاهيمية وفنون مابعد الحداثة وعودة بعض الفنانين إلى الواقعية المفرطة أو واقعية الصور الفوتوغرافية كرفض منهم لاتجاهات الحداثة وموجة الأعمال التجريبية، كما تحدث عن المزادات العالمية واتجاه المسوقين لأعمال فناني الشرق الأوسط. وشهدت الندوة عدة مداخلات من الفنانين التشكيليين عن همومهم وآمالهم نحو مستقبل الفن التشكيلي في بلادنا كان من أهمها مداخلة مدير فرع الجمعية في الطائف فيصل الخديدي عن سر غياب التشكيليين عن المشهد الثقافي في ظل توافر كل الإمكانيات التي ترقى بالتشكيل السعودي. وأدار الندوة الفنان التشكيلي محمد الثقفي الذي ربط الأكاديميين مع الفنانين الشباب في عدة محاور فنية، وصولا إلى التبادل الثقافي المنشود بين جيلين في ندوة تعد الأبرز في الساحة التشكيلية.