قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولاياتالمتحدة والهند «موحدتان» ضد الإرهاب، وذلك في كلمة ألقاها في بومباي أمام فندق تاج محل، أحد أهداف الهجمات الدامية التي نفذها مسلحون في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 في عاصمة الهند الاقتصادية. ولفت الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أنه لن ينسى أبداً الهجمات التي شهدتها مومباي عام 2008 وأدت إلى مقتل 166 شخصا، مشدداً على العمل إلى جانب الحكومة الهندية للحؤول دون وقوع هجمات أخرى. واختار أوباما وزوجته ميشال النزول في فندق «تاج»، الذي تعرض للاعتداء. ونقل تلفزيون «نيودلهي» عن أوباما قوله إن فندق تاج هو «رمز للتصميم والمقاومة لدى الشعب الهندي ومن خلال نزولنا هنا نريد أن نبعث رسالة إننا نريد شعبنا آمناً». وأكد أوباما على التعاون بين الحكومتين الأمريكية والهندية، وقال «تتشارك حكومتانا المعلومات الاستخبارية لتفادي المزيد من الهجمات والمطالبة بإحالة المرتكبين أمام العدالة». وقد تكلم أوباما إلى بضعة ناجين من الهجوم. ووصل الرئيس الأمريكي إلى بومباي، في المحطة الأولى من جولة آسيوية يقوم بها لدعم حصة بلاده في أسواق هذه المنطقة، والهند هي المحطة الأولى من جولة تستمر 10 أيام في أربعة بلدان، للدفاع عن نفوذ الولاياتالمتحدة في منطقة تسجل حيوية اقتصادية كبيرة وتثير آمالا في إيجاد أسواق جديدة للمنتجات الأمريكية. وتأتي زيارته بعد الهزيمة التي مني بها الديمقراطيون في الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية. وشكل وضع الاقتصاد الأمريكي في تلك الانتخابات أحد أبرز الأسباب خلف استياء الناخبين. وقال مايك فرومان نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي للشؤون الاقتصادية الدولية للصحافيين المسافرين مع أوباما إلى الهند «نتوقع الإعلان عن عدة صفقات خلال زيارة الرئيس». وسيحضر أوباما في الهند اجتماعا مع كبار رجال الأعمال، وفي إندونيسيا سيعلن «شراكة متكاملة» تشمل علاقات اقتصادية مع هذه البلاد، وسيحضر قمة مجموعة العشرين للقوى الاقتصادية العالمية في سيئول ويشارك في منتدى آسيا والمحيط الهادئ في يوكوهاما في اليابان.