- توجد عبارة يفترض في المشرفين على كتابة الأمثال بطي المرفقات الرقمية وما جاء قبلها في أعمال الوراقة يومية وأسبوعية تصحيحها وإعادة مراجعتها بما يتفق مع سريان الحال الذي آلنا به إلى الدنيا كما آلت بنا الدنيا إليه. وعموما لن أطيل لأن جدولي عن هذا اليوم يتوافر فيه ثلاث عشرة إحالة وجميعها تخلو، إذ لم تكن تخلو ذات يوم قبل رحيل أمي من كلمة امرأة. في الأمثال القديمة ذات مرة كتبوا «فتش عن المرأة» وهناك عبارة يمكنك الإفادة منها سريعا أو بالتقسيط على نحو «امرأة كانت تقود تلك المؤامرة»، فإذا فرغت من هذين المثلين فإليك المثل الثالث ممثلا في عبارة «يوجد وراء كل رجل عظيم امرأة». - ذات مرة قالت لي امرأة عزيزة على نفسي بخاصة تقديري إليها يا «بابا» بالله عليك هكذا كانت تناديني «بابا» وأحيانا «أبونا» إلى متى تبقى كبش فداء وحملا وديعا تحيا هكذا لألف يوم وليلة بغير امرأة ؟. ذهبت السكرة، وجاءت الفكرة، فقلت بشيء من الملاطفة بدعوى احترام أمومتها ما سبق إليك قراءته قبل قليل عن العبارات الثلاث الوارد بطيها جميعا كلمة امرأة. ولأن تلك المرأة التي هي أمي طبعا .. وبرغم كونها تقليدية، فقد استلبت القليل من ذوقها اللفظي بإدخالي إلى ذاكرتها كلمة «ماما» وأحيانا عندما أحادثها هاتفيا من الخارج ب «مامووه»، لم تكن واردة بطي الإحالات الثلاث، فقد بقيت تفكر وفقا لسجاياها التقليدية وهكذا نطقت: بابا «كلهم حريم».. هنا فقط بدأت أمارس التفقيط معها على نحو دلالة الكلام قائلا: يا ست الحبايب بما يتفق مع الإحالة العبارة الأولى تفترض التفتيش، وفي حياتي لا أحب التفتيش، لأن التفتيش يقود دوما إلى الخيارات فالبدائل فالمشكلات. وللواقع أمارس حياتي مصادفة ولا وقت عندي لعقد صداقة مع مخبر يبيعني إلى اختياره مقابل إيهامه إلى آخر أنه يبيع اختياري إليه.. اقتربت منها وقبلت بإجلال رأسها، وعلى الفور أضفت إليها أنه يكفي العبارة الثانية بتوافر طيها الإحالة إلى كلمة «مؤامرة» وطبعا لا أحب المؤامرات، فهي تفضي إلى علاقة الغيلة، وإذا جئنا إلى عبارة «يوجد وراء كل رجل عظيم امرأة» فلست عظيما من قريب ولا بعيد، فكيف بالله أجد امرأة تقف هكذا وحدها فيما لا يكون هناك أمامها عظيم من عدمه. [email protected] !!Article.extended.picture_caption!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة