• ولدي عمره ثلاث سنوات، حنون جدا، يقبل يدي ويد والدته دائما، ويعتذر عند قيامه بأي خطأ، وإذا وجدنا غاضبين يبادر بتلطيف الجو بابتسامة، ويطلب دائما أن نبتسم، لا يحب الحزن، ويبكي إذا طال الموقف، لا يلعب إلا بعد أن نشاركه في ألعابه، لديه قدرة على استيعاب أي عمل، ويتقنه ويتعلمه، عنده حب للمغامرة، والتعرف على الجديد، أما الجوانب السلبية فيمكن إيجازها في الآتي: تم تسجيله في روضة أطفال خاصة وهو سعيد بها ومندفع، لكنه أصبح شديد الصراخ ويتعكر مزاجه بسرعة، وصار عدواني مع الأطفال الأصغر منه، أو الأضعف، ونحن حاليا على وشك استقبال مولود جديد، وأخشى أن يكون عدوانيا معه، علما بأنني ووالدته تعاهدنا أن لا نستخدم معه الضرب أبدا أو حتى الصراخ، ويعاتبنا إن نحن تركناه وحيدا، تضع المعلمة له واجبات مع أنه لا يحسن استخدام القلم، ونطقه صحيح، ويحفظ قصار السور والفاتحة وآية الكرسي وبعض الأدعية، ولكن معلمته مصرة على أن يقوم بحل التمارين، رغم اعتراضنا على هذا الأسلوب، هل يستمر في هذه المدرسة أم ننقله لغيرها؟ عاشور الرواس مكة روضة الأطفال وفي مثل سن ولدك ليست مكانا للتحصيل العلمي ولا لتعليم الرياضيات والقراءة والكتابة، والمعلمة التي تصر على إجباره على الكتابة في الوقت الذي لا يحسن فيه مسك القلم غير مؤهلة، قد يكون مسمى كتاب أولى لها من مسمى روضة، طفلك في هذه السن يحتاج إلى روضة تراعي مرحلته العمرية وتحرص على إكسابه العديد من المهارات ذات الصلة بنموه الاجتماعي والانفعالي والحركي، ورياض الأطفال وجدت لتساهم بتعليم الطفل الكثير مما يعينه على النمو في الجوانب السابقة من خلال اللعب، لذا نصيحتي لكما أن تنقلاه إلى روضة أخرى يتوفر بها خصائص الروضة كما ينبغي أن تكون، وليتكما تسارعان في نقله قبل أن ترتبط الروضة في نفسه بصورة سلبية عن المدرسة بشكل عام.