بمناسبة مرور 150 عاما على تأسيس جريدة «حديقة الأخبار»، وفي إطار بيروت عاصمة عالمية للكتاب، دعت الحركة الثقافية في لبنان بالتنسيق مع وزارة الثقافة اللبنانية إلى المؤتمر البحثي الأول الذي تناول في أربع جلسات «حديقة الأخبار» كمركز تاريخي للنهضة العربية وسيرة صاحب مؤسس حديقة الأخبار خليل الخوري كنموذج للفاعلية الثقافية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وحديقة الأخبار بين العروبة والفرنجة. حضر الحفل، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة ممثلا وزير الإعلام الدكتور طارق متري، ورئيس الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة، وحشد من الشخصيات الثقافية وأساتذة الجامعة اللبنانية واتحاد الكتاب اللبنانيين. ونوه جوزيف قصيفي الذي تحدث باسم نقيبي الصحافة والمحررين بفضل «خليل الخوري مؤسس جريدة «حديقة الأخبار» في المضمار الإعلامي كونه أول من أصدر جريدة عربية في دولة عربية. وأول من شق الطريق أمام غيره من الرواد الإعلاميين الذين أنشأوا كبريات الصحف والمجلات والروائع الأدبية العربية». وحاضر في الجلسات الأساتذة في الجامعة اللبنانية رياض غنام، وجيه فانوس، ميشال سبع، ونائب رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» الدكتور خالد الفرم الذي تناول الإعلام الجديد والصحافة الإلكترونية، مشيرا إلى التحديات التي تواجه الصحافة الورقية التي تستدعي إيجاد استراتيجيات جديدة لإنتاج محتوى تنافسي، ورأى «أن تعميم التجربة الإعلامية الإلكترونية الأوروبية والأمريكية على المنطقة العربية تعميم غير منطقي». ولخص الدكتور عماد بشير في دراسة شملت 59 مطبوعة متوفرة على شبكة الإنترنت إسهام الصحافة الإلكترونية في كل الدول العربية، إذ تناولت كل الدراسات السابقة التي بحثت في هذا الموضوع. أما رئيس برنامج الدراسات العليا وقسم الإعلام في الجامعة الأمريكية في القاهرة الدكتور حسين أمين فتناول الصحف المتوقفة عن الصدور على الإنترنت. واعتبر أن الصحافة الإلكترونية خطت خطوات كبيرة اليوم، مشيرا إلى «أن الثقافة الإلكترونية هي ثقافة الصورة التي تطبع باللغة وأمام المجتمع الإلكتروني، لا بد لنا أن نطرح رؤى لتحسين الصورة التي تؤسس للمعلومة». أدار الندوة الدكتور حبيب رمال أستاذ الإعلام في الجامعة اللبنانية.