شادي أبو هشهش، نجم خلوق ومتواضع ويجبرك على احترامه، تحدث لقراء «عكاظ» عن مشواره مع فريق التعاون ومسيرته في الدوري السعودي حتى الآن، وعن أمنياته وطموحاته وهو يرتدي شعار النادي وعن رأيه في الدوري السعودي، وكيف يرى تعامل زملائه معه، ولم يمانع بل رحب على الفور وجاء حديثه صريحا شمل عددا من النقاط التي تهم الجماهير التعاونية المحبة لفريقها، محترف التعاون الدولي الأردني شادي أبو هشهش قيد في كشوفات فريقه قبل دقائق من إقفال فترة التسجيل، وكان الجميع ينظر إلى التأخر على أنه مؤشر لفشل الصفقة، إلا أن كل تلك التوقعات نسفها شادي منذ اللقاء الدوري الأول أمام الهلال، ليصبح بعد مرور الجولات محبوبا لجماهير التعاون التي قدرها بالحماس والجهد المضاعف.. فإلى نص الحوار: • متى بدأت المفاوضات بينك وبين نادي التعاون، وما هي تفاصيل العقد؟ بدأت قبل نهاية فترة تسجيل المحترفين بفترة بسيطة، حيث خضت تجربة في حدود يومين، وتم تسجيلي في اليوم الأخير لقيد اللاعبين المحترفين، وكان قدومي بواسطة مدير أعمالي فيصل أبا الخيل الذي أوضح لي وجود عروض من ثلاثة أندية سعودية، ونصحني بخوض التجربة مع التعاون، أما بالنسبة لتفاصيل العقد فهي خاصة بي وبالتعاون ولم تشكل التفاصيل المادية أزمة في التعاقد مع التعاون، وكل الأمور سارت بهدوء ودون اختلاف وهذا هو المهم بالنسبة للطرفين. خلافات إدارية • هل سبق لك تمثيل المنتخبات الأردنية، وماهي الفرق التي لعبت لها في الأردن وخارجها؟ تدرجت في الفئات السنية للمنتخبات الأردنية، ولكن خلال السنتين الأخيرتين حدثت بعض الظروف حالت بيني وبين اللعب للمنتخب، بدأت بإصابتي ثم عدت للعب لكن كانت هناك بعض المشاكل الإدارية بين إدارة نادي شباب الأردن وإدارة المنتخب كنت الضحية فيها ولم تكن أسبابا فنية بل إدارية، والمشكلة في طريقها للزوال، وأتمنى العودة للمنتخب من بوابة التعاون والذي تحظى مبارياته بمتابعة من قبل مدرب المنتخب الأردني الكابتن عدنان حمد والمسؤولين الأردنيين، وفيما يخص الأندية التي لعبت لها خارجيا سبق لي أن لعبت لفريق المحرق البحريني والآن مع التعاون ولم يسبق لي اللعب داخل الأردن إلا لمصلحة شباب الأردن. غني عن التعريف • ماذا تعرف عن الدوري السعودي، وما الفرق بينه وبين نظيره الأردني؟ الدوري السعودي من أقوى الدوريات العربية والآسيوية على حد سواء، ويحظى بتغطية إعلامية واسعة على النطاق العربي، كما أننا في الأردن نتابعه ونحفظ أسماء بعض اللاعبين المعروفين، ويتمتع بشعبية لبعض الفرق السعودية الكبيرة، وهو غني عن التعريف، أما الدوري الأردني فهو حقيقة يشهد نقلة وتطورا بقيادة الأمير علي بن الحسين منذ إقرر الاحتراف في الأردن، والكرة الأردنية تطورت على مستوى الأندية والمنتخبات، ولكن التغطية الإعلامية والمتابعة تعطي الدوري السعودي الأفضلية والقوة. اسم على مسمى • كيف وجدت الوضع في نادي التعاون؟ وماذا ينقص فريقك؟ وماذا يعجبك فيه؟ الحقيقة أحمد الله على لعبي في نادي التعاون، فمنذ وطأت قدمي مقر النادي أجد الاحترام والتقدير والتشجيع من قبل زملائي وجماهير النادي، وتعامل أكثر من رائع من قبل إدارة النادي وهناك تلاحم كبير بين التعاونيين، فلا تشعر بالغربة بينهم، وكمجموعة يمتلك لاعبين مميزين ولا ينقصه سوى قليل من الحظ والمادة، على الرغم من الدعم الشرفي السخي الذي نجده منهم، كما أن الجهود التي تبذلها إدارة النادي محل تقدير الجميع، إلا أن المادة تبقى معضلة جميع الفرق، بالنسبة لما يعجبني في الفريق حقيقة الجمهور التعاوني، إخواني اللاعبين، إدارة الكرة، مدرب الفريق وإدارة النادي إذ غمروني بطيبهم وتعاملهم الجميل، وهو اسم على مسمى. وهذا ما يمكن أن أقوله عن (سكري القصيم). دعم معنوي • خلال فترة وجيزة أصحبت نجما جماهيريا في فريقك الحالي، ما سر ذلك؟ دعوات الوالدين ووقفة لاعبي التعاون ونصائح المدرب والدعم الجماهيري لنا كلاعبين هي السر الحقيقي، ولا يمكن أن أغفل الدور الكبير لمدير الكرة أحمد السكاكر، إلى جانب جمهور التعاون الذواق والمحب للكرة، ومن خلال قربي منهم أدركت أن الجوانب النفسية مهمة لديهم، ففي لقائنا أمام القادسية الذي خسرنا فيه بنتيجة كبيرة، استقبلنا استقبالا رائعا، ولامسنا دعمهم المعنوي داخل أرضية الميدان، ومطالبتنا بنسيان الخسارة، الأمر الذي دفعنا لنقاتل من أجل إرضائهم، فهم الشموع التي تضيء لنا الدروب. روح رياضية • ما هي طموحات شادي مع التعاون خلال مسيرته الحالية؟ وكيف وجدت أجواء ديربي القصيم؟ وما السر في بكائك بعد المباراة؟ أجمل ما في التعاونيين أنهم يعرفون إمكانياتهم جيدا، ولم يتجاوزا أو يبالغوا بأهدافهم، وطموحاتي تمحصت في تحقيق مركز متقدم في سلم الدوري من خلال نتائج إيجابية وتقديم مستويات تليق بسمعة ومكانة النادي، وبالأخص ديربي القصيم، حيث لفتت انتباهي المتابعة الجماهيرية والتغطية الإعلامية للديربي، إلى جانب الروح الرياضية التي سادت اللقاء، التي تعد من إيجابية الديربي، وتميز اللقاء في رغبة الفريقين في الفوز، وكان الفوز حليفنا، وعلى الرغم من احتساب الحكم لركلة جزاء رائدية في آخر دقيقة من المباراة، أصبت بإحباط، ولكن بعد إعادتها أحسست بضياعها، وهذا ما تحقق، لدرجة أني عجزت عن التحرك من شدة الفرحة. تضحية • ترددت أنباء عن تسجيلك كان لعدم وجود وقت كاف للبحث عن لاعبين آخرين، ما مدى صحة ذلك؟ بالطبع حضرت متأخرا، ونلت خلال يومين رضى المدرب والجهاز الإداري، كما أن نصيحة مدرب المنتخب الأردني للتعاونيين كانت من العوامل المساعدة في الاحتراف في صفوف الفريق، ومما لا يعرفه الجمهور التعاوني أنني ضحيت من أجله بعد أن مددت عقدي مع فريقي شباب الأردن مقابل اللعب مع التعاون، وتنازلت عن بعض العروض التي لا تفوق العرض التعاوني بقليل، إلا أن ما وجدته في التعاون عوضني عن ما فقدته، لدرجة أني مستعد للعب للتعاون بالمجان نظير ما لقيته من بيئة محبة لي شخصيا من جميع التعاونيين دون استثناء. طموح • كلاعبين، هل أنتم راضون عن مسيرة الفريق وما حققه من نقاط ومستويات لفتت أنظار المراقبين والمحايدين؟ على أرض الواقع راضون، ولكن على مستوى الطموحات لدينا رغبة أكبر بحصد النقاط، ولكن عطفا على المواجهات الصعبة في الدوري متمثلة بمواجهة أقوى الفرق السعودية كالهلال، الشباب، النصر، الأهلي والاتحاد ومن ثم مواجهة منافسنا التقليدي الرائد، إلى جانب الظروف الصعبة في لقاء القادسية من غيابات وإصابات، إلا أننا راضون بالتأكيد، واعتقد أن الفريق رسم صورة ممتازة لدى النقاد والجماهير الرياضية بمختلف ميولها، ولم نكن صيدا سهلا للفرق الكبيرة والتي لا يمكن مقارنة إمكانيتها المادية بالتعاون والذي بعزمه استطاع مجاراتها. تقييم فني • كيف وجدت الدوري السعودي خلال الجولات الماضية؟ ومن حاز على إعجابك من الأندية واللاعبين؟ استطيع وصفه بالصعب، حيث شهدنا تقاربا في المستويات بين الأندية وتألق بعضها، ومنهم التعاون الذي يشدني فيه مدى نجومه ولا استطيع تسمية اسم معين ولكن هناك أندية أعجبتني كالاتحاد والهلال والاتفاق، وهناك أندية لم أتوقع تواضعها الفني كالنصر والأهلي، أما النجوم ممن يروق لي متابعتهم بعيدا عن لاعبي التعاون فهما محمد نور وياسر القحطاني وعبده عطيف، ومن الأجانب رادوي وعماد الحوسني فقط. • كلمة أخيرة؟ أشكر كل من وقف إلى جانبي من التعاونيين، وأتمنى من المسؤولين عن المنتخب السعودي أن لا يغفلوا عن محمد الراشد وبدر الخميس فهما من اللاعبين البارزين حسب وجهة نظري الخاصة، وأشكرك شخصيا على الحوار، وأتمنى أن أكون ضيفا خفيفا عليكم.