وضعت الجماهير التعاونية أيديها على قلوبها خوفا على مستقبل فريقها الكروي الأول بعد خسارته التاسعة في دوري "زين" أول من أمس أمام هجر مما وضعه في موقف صعب للغاية، خاصة أن الخسارة جاءت من أحد الفرق المنافسة على الهروب من مؤخرة الترتيب. ويدفع التعاونيون حاليا ثمن فشل تخطيط مبكر لم يستند على دراسة وافية لإمكانات الفريق، وكانت التعاقدات الأجنبية أقل من المستوى المأمول حيث لعبت صفقتا المغربي صلاح الدين عقال والألباني ميخين ميميلي دورا مؤثرا في إرهاق الخزينة التعاونية ماليا بالإضافة إلى أنها أوهمت الإدارة كثيرا بكسبها لهاتين الصفقتين من أندية منافسة دون الاهتمام بالمراكز الأكثر أهمية والتي تحتاج لدعم كبير، وهي المناطق الخلفية التي كلفت الفريق ولوج 33 هدفا بمرماه كأحد أضعف دفاعات فرق دوري "زين" قبل الأنصار. وفي الوقت الذي ما زال رئيس النادي محمد السراح يؤكد أنه كان يرغب باستمرار المحترف الأردني بالفريق الموسم الماضي وأحد أبرز نجومه شادي أبو هشهش إلا أن الحقيقة عكس ذلك بعد أن سعى السراح لإبعاد اللاعب حيث وقف بقوة ضد التوقيع معه منذ البداية وكان دائما يتحدث عن ذلك ونجح بإبعاده بعد نهاية الموسم دون أن يعترف بذلك راميا بالمسؤولية على مدرب الفريق السابق فلورين وعلى العكس تماما، اتخذ السراح خطوة مفاجئة أثارت جميع التعاونيين حوله بتجديده لعقد الألباني شاكر رجيبي دون الرجوع والأخذ برأي مدرب الفريق مما أرهق الخزينة التعاونية بأموال طائلة أهدرت في لاعب لا يملك من الإمكانات ما يؤهله للدفاع عن قميص الفريق. وطالبت الجماهير التعاونية عبر "الوطن" بنقل صوتها لأعضاء اللجنة التنفيذية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، حيث أكد المشجع التعاوني سلطان القعير أن "ما يحدث في التعاون هو نتيجة طبيعية للأخطاء التي حدثت في البداية وتحديدا في التعاقدات الأجنبية والمحلية والتي يقف خلفها رئيس النادي محمد السراح"، معتبرا أن الأخير "لا يقتنع بأي رأي مخالف لرأيه وهذا ما حدث في أكثر من موقف أهمها ما حدث مع اللاعب الأردني شادي أبو هشهش"، مطالبا أعضاء اللجنة التنفيذية بضرورة الوقوف بقوة ومحاسبة السراح تجاه ما حدث منه والعمل بقوة على إنقاذ التعاون قبل هبوطه للدرجة الأولى، مشددا على أن التعاون "ليس ملكا خاصا للسراح أو غيره ليتصرف فيه كما يشاء إنما ملك جماهيره الكبيرة".