تكلف العناية بالمرضى أموالا طائلة تستنزف جيوب المحتاجين للعلاج، وتبذل الأجهزة الصحية مخصصات ضخمة تصرف على تنويمهم في المستشفيات سنين طويلة، خصوصا في عمليات غسيل الكلى التي تتطلب تجهيزات خاصة، وما يصاحبها من معاناة للمرضى وتكدس للمستشفيات. لذلك أقترح أن تتم دراسة تخصيص مبلغ مالي يكون مجزيا ومغريا، يمنح لمن يتبرع بكليته أو أي عضو من أعضائه التي يمكنه التبرع بها، لكي تكون دافعا ومحفزا للأصحاء من أجل أن يتبرعوا بالأعضاء، حيث سنجد المتبرعين بإذن الله وقد أصبحوا أكثر من المرضى المحتاجين. وعندها أيضا سنجد المعاناة التي يتكبدها المرضى لتلك السنوات الطوال وقد انتهت، مع توفير مبالغ كثيرة يتم صرفها من قبل المرضى، ووضع حد لتحمل الأجهزة الصحية والمستشفيات لتلك التكاليف الباهظة التي تنوء عن كاهلها، في توفير الأجهزة والأسرة والكوادر الطبية. كما يمكن دراسة أن تقوم الجهات المعنية في الشؤون الصحية بعملية التنسيق بين المرضى المحتاجين للتبرع، في حالة رغبة بعضهم مبادلة الأعضاء مع آخرين، كأن يقوم صاحب الكلية بالمبادلة مع صاحب القرنية ونحوها، وتيسير ذلك لهم، بعد التحليل وإجراء الفحوصات اللازمة لذلك. فليت المعنيين يهتمون بأمثال هذه المقترحات، فالمعاناة لدى من يقع تحت تأثيرها تجبرنا على أن نبحث بجد عن الحلول، «فالنار ما تحرق إلا رجل واطيها»، والله من وراء القصد. إبراهيم العلي الملاح رئيس كتاب ضبط في المحكمة الشرعية في عنيزة