قد أقبل الصيف بحرارته والكل سوف يتعامل معه حسب امكانياته وأقصد الامكانية المادية، لان كل شئ مع الحرارة يرتفع خاصة فواتير الكهرباء والماء والحاجة لاجهزة التبريد والتكييف واحتياجات الغذاء والدواء. كل هذه المتطلبات تدخل صاحب الدخل المحدود في نفق مسدود وترتفع درجة حرارة الفقير والمحتاج ليبحث عمن يسدد فواتيره، وبما اننا في بلاد تعمل الكثير وترصد المبالغ الطائلة للفقراء والمحتاجين وبمتابعة من والد الجميع الملك عبد الله بن عبد العزيز وحرصه على تلك الفئات وتوفير المبالغ الطائلة لمنسوبي الضمان والجمعيات الخيرية من أجل تخفيف المعاناة من ظروف الحياة ومتطلباتها، وبما ان الاحتياج له عدة جوانب يجب الحرص عليها ومتابعتها من الجميع ايجاد مواقع للخدمات الصحية والصيانة أمر ضروري لتخفيف الضغوط والمعاناة وتشجيع الجميع على المشاركة ومساعدة كل من ترتفع حرارة حاجته وتتدهور صحته، فهل سنجد مسارات للخير تقدم خدمات تخفف عن المحتاج ذل السؤال والقهر وقسوة الدهر ؟ ومنها على سبيل المثال تأمين أجهزة التبريد والتكييف وصيانتها وانقطاع الكهرباء، لذلك ومن أجل حل تلك المعضلة يجب ان يكون للشركات التي تبيع تلك الاجهزة دور مهم في هذه العملية خاصة ان الجميع يعلم انها تعقد صفقات كبيرة لتأمين أجهزة للمحتاجين من قبل المتبرعين وفاعلي الخير، وبما ان عملية الصيانة هي الاساس لعمل تلك الأجهزة خاصة ان المتابعة طريقة تركيب الأحمال الكهربائية تحمي تلك الأسر من خطر الحرائق، يجب ان يخصص قسم متكامل يتولى استقبال الاجهزة الجديدة والمستخدمة وباشراف الجمعيات الخيرية من أجل مساعدة تلك الأسر في إصلاح الأعطال لديها أو تركيب مكيف سبق التبرع به أو ثلاجة تحتاج للصيانة ويتم ذلك بأسعار رمزية، لأن المتابعة تحمي تلك الاسر من خطر التماس الكهربائي والحرائق، وكذلك سوف يسهل ويشجع من له الرغبة في التبرع خاصة ان الجمعيات الخيرية لا تستطيع القيام بالصيانة والمتابعة والتوصيل والخدمة المستمرة لتلك الأسر التي هي بحاجة لخدمات أساسية مرتبطة بالأسر الفقيرة، وتساهم في تخفيف حرارة الاحتياج والمرض، وكذلك يجب العمل على انشاء اقسام في الصيدليات الكبرى بالتعاون مع وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية بصرف أدوية الأمراض المزمنة كالضغط والسكر وبأسعار رمزية لكبار السن والمحتاجين، لان ايجاد مواقع للخدمات الصحية والصيانة أمر ضروري لتخفيف الضغوط والمعاناة وتشجيع الجميع على المشاركة ومساعدة كل من ترتفع حرارة حاجته وتتدهور صحته، فهل سنجد مسارات للخير تقدم خدمات تخفف عن المحتاج ذل السؤال والقهر وقسوة الدهر؟ [email protected]