٭لم يكن يتصور بأن الله سيمد في عمره إلى شهر القرآن " رمضان " القادم بالخير ..فقد كان يدعو الله طويلاً أن يمنحه الصحة والعافية ويمد في أجله حتى يستطيع أن يقوم بواجبه الإنساني نحو أسرته وأطفاله . ولكن مرض الفشل الكلوي الذي أصابه وجعله يعتمد على الغسيل الطبي يومياً ..لم يستطع أن يقهره أو يطفئ جذوة الأمل في نفسه وأهله والناس الخيرين ..وقد سخر الله له أقرب الناس إليه أخاه ليمنحه تبرعاً كليته فهو لا يود أن يفقد أخاه في مقتبل العمر والشباب . واستطاع أهل الخير ان يتكفلوا بمصاريف قدومه الى مملكة الخير والانسانية " السعودية " لإجراء العملية التي قرر مستشفى الدكتور الإنسان سليمان فقيه أنها ستتكلف ثمانين ألف ريال سعودي تبرع أهل الخير بمبلغ 25 ألف ريال منها وبقي مبلغ 55 ألف ريال . وبمناسبة الشهر الفضيل نوجه دعوة لأهل الخير وللدكتور الإنسان سليمان فقيه حتى يعيدوا الأمل الى نفس هذا الشاب من اليمن الشقيق الذي يمارس مهنة المحاماة والدفاع عن المظلومين والمحتاجين في موطنه ..وداهمه المرض فجأة ولم يترك له لحظة للمرافعة والاستئناف . أن يتبرعوا له ومباشرة الى المستشفى ..الذي نعرف بأن صاحبه المكاوي الاصيل لن يتردد أيضاً في أن يتبرع بجزء كبير من أجور العملية فأعماله الخيرة لا تحتاج إلى إثبات وشهادة . وللخيرين الثواب والأجر في شهر المغفرة والإحسان والعتق من النار ..