في كل المنافسات الرياضية في العالم يكون القانون الذي يحكمها الفوز أو الهزيمة .. دائما هناك فرق تستعد بكل طاقاتها وإمكانياتها، ويكون من حقها أن تفوز وتخسر فليس هناك فريق أوحد يفوز فقط، فإذا انهزم قامت الدنيا ولم تقعد أبدا .. حتى في نهائيات كأس العالم حيث تتواجد دول كبرى في اللعبة جديرة بالفوز لكنها تخسر ولا يفوز إلا فريق واحد فقط في كل مرة. ومؤسف أن يشعر أي فريق بأن الفوز لا بد أن يكون له وحده دون سواه حتى إذا ما خسر فإنه يعاني من الشتات فيهرب مدربه ويستقيل رئيسه ويضرب الشتات لاعبوه! ويحدث هذا تحديدا عندما يضع الفريق الفوز ضرورة ملحة لأنه يرى نفسه في برج عاجي لا أحد قبله ولا أحد بعده! وبقدر ما يعيش الفريق هذا الورم فإن خسارته تكون مؤلمة.. وفادحة .. ويحتاج معها إلى وقت طويل حتى ينسى .. ومن ثم يعاود ركضه ويلملم جراحاته. لقد جاءت خسارة الهلال بالذات أمام فريق ذوب آهن الإيراني في البطولة الآسيوية فادحة لأن الهلال أخيرا رمى بكل جهده وإمكانياته واستقطب الكثير من الكفاءات المحلية والخارجية بملايين تعدت الثلاثمائة مليون ريال من أجل الحصول على اللقب الآسيوي واللعب في كأس العالم للأندية لكن ذلك لم يتحقق وأغلب الظن أنه سيكون أصعب وأبعد في القادم من السنوات بعد أن فشل في تحقيقه وهو بهذا المستوى المتفوق من الحرص. ولعل أهم أسباب خسارة الهلال تتمثل في التالي: 1- المبالغة في الرغبة بالفوز من أجل اللحاق بالمنافسين النصر والاتحاد. 2- هبوط مستوى اللاعبين الأجانب فجأة .. وهم في الأساس من ارتقى بالمستوى الهلالي. 3- الشعور المطلق بأن لا أحد يوازي المستوى الهلالي. ولعل ما يدلل على مدى الشعور الأزرق المقهور بالخسارة الآسيوية خروج سامي الجابر والتأكيد بأنهم سيعوضون الآسيوية بالفوز على النصر رغم أن الهلاليين أنفسهم من حرص دائما على التأكيد بأن الفوز على النصر مثل الفوز على أي فريق آخر وليس له تلك القيمة والهالة! وكاد الهلال أن يخرج خاسرا أمام منافسه النصر وخرج بالتعادل بصعوبة بالغة دون أن يعوض البطولة الآسيوية كما قال الجابر! بل إن الهلال كشف عن هبوط حاد في مستواه وبالذات اللاعبين الأجانب الذين سيواجهون مصير الرحيل والبحث عن البدلاء! أما فريق الشباب فقد جاءت خسارته وخروجه الحزين من الآسيوية بلا حمص معقولة .. وتأثيرها مقبول .. للأسباب التالية: 1- الفريق لم يدخل مرحلة التحدي من أجل تحقيق البطولة الآسيوية. 2- شعور الشبابيين بأن مستوى فريقهم فعلا ليس بأفضل من المنافسين قاطبة! 3- التسليم بالقانون الكروي القائم على الفوز والخسارة. والآن على الهلال والشباب .. والأول بالذات أن يتخلى عن الشعور بفرح المنافسين لخسارته .. والتسليم بأن هذه هي الكرة .. وهناك فرق تفوق الهلال والشباب عشرات المرات ومع ذلك يخسرون فلا يغضبون إلى درجة الاحتراق والانكفاء! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة