تتفاعل مجريات الأحداث على الساحة السودانية، إثر الجدل الدائر حول انفصال الجنوب بعد الاستفتاء المنتظر في التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل، وفي هذا الإطار، أفاد الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة الان لو روي أن قوات حفظ السلام الدولية التي تراقب اتفاق السلام الهش الذي أبرم في عام 2005 بين شمال السودان وجنوبه لا تستطيع وقف عمليات عسكرية جديدة بين الجيشين الشمالي والجنوبي. وكان روي يناقش بعض الاحتمالات لتعزيز الأمن قبل استفتاء مقرر على استقلال الجنوب أوائل العام المقبل. وقالت سفيرة أمريكا لدى الأممالمتحدة سوزان رايس أن هناك احتمالا لزيادة مؤقتة لقوة الأممالمتحدة لحفظ السلام البالغ قوامها عشرة آلاف فرد في السودان والمعروفة باسم يونميس حتى تكون في وضع أفضل لمراقبة نقاط التوتر على الحدود بين شمال السودان وجنوبه. وقال لو روي لمجلس الأمن: أية زيادة في عدد القوات لن تمكن «يونميس» -قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة- من منع أو حتى احتواء أي اشتباك بين الجيشين. وأضاف: أفضل وسيلة متاحة لنا للحيلولة دون عودة الحرب تظل التزامنا للتوصل إلى اتفاق سياسي للاطراف المعنية بشأن القضايا الأساسية العالقة. ومن المقرر البدء في محادثات جديدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع في العاصمة الأثيوبية.