حذرت أوراق عمل مؤتمر طب الحشود الذي اختتم أنشطته في جدة أمس من ضربات الشمس بين الحشود ومن الوفيات الجماعية التي تخلفها الكوارث. 48 ألف وفاة ورأى استشاري طب الحشود الدكتور عبدالرزاق بوتشاما، أن الإحصاءات العالمية تظهر وفاة 48 ألف شخص سنويا حول العالم بضربات الشمس، مبينا أن أغلب هذه الحالات لا يتم الإبلاغ عن الإصابة بها من قبل المصاب أو أسرته أو تأخر نقل المصاب إلى مراكز الرعاية الصحية، وافتقار بعض المراكز الصحية أو عدم قدرتها على التعامل مع مثل هذه الحالات وخصوصا في الدول الفقيرة. وأضاف «أن موسم الحج من المواسم التي يمكن أن تقاس خلاله حالات الإصابة بضربات الشمس بشكل كبير، مفيدا أن الإجهاد الذي يتعرض له الحجاج وكثرة فقدان الماء والأملاح في الطقس الحار تؤدي إلى ازدياد كثافة ولزوجة الدم، الأمر الذي يؤدي إلى تجلط الدم في الشرايين التاجية وشرايين المخ، ويزداد هذا الخطر مع وجود تصلب في الشرايين لدى مرضى القلب والسكري وكبار السن». الكوارث الطبيعية وتطرق استشاري الصحة العامة الدكتور روبرت ستيفن في محاضرته لجوانب الكوارث الطبيعية التي تتعرض دول العالم كل عام وأعداد الوفيات التي تخلفها هذه الكوارث، مستشهدا بما تعرضت له باكستان أخيرا من فيضانات مدمرة تسببت في هلاك عدد كبير من الأرواح، بجانب الأعاصير التي تتعرض لها عدد من دول شرق آسيا سنويا والأمطار الغزيرة التي تصاحبها. وأوضح أن أسباب أخرى للوفيات الجماعية، وهي الأمراض المعدية والمزمنة غير المعدية، التي تزيد نسبة الإصابة والوفيات بها في الدول الأقل تقدما بسبب نقص التغذية وانتشار الأوبئة، بسبب افتقارها للخدمات الصحية والرعاية الطبية، إلى جانب الوفيات الناجمة عن حوادث السير.