تواصلت صباح اليوم جلسات المؤتمر الدولي لطب التجمعات والحشود البشرية، بإقامة جلسة تحت عنوان / الصحة العامة للحشود البشرية / أدارها الدكتورة ليوري نيكولي، تحدث خلالها الدكتور عبدالرزاق بوتشاما في ورقة بعنوان / ضربات الشمس بين الحشود /، بينما تناول الدكتور روبرت ستيفن في ورقته موضوع / الوفاة الجماعية بين الحشود البشرية/. وأوضح الدكتور عبدالرزاق بوتشاما في ورقته، أن ضربات الشمس تعد من الحالات الطبية الطارئة الخطيرة والشائعة أثناء الطقس الحار خاصة في مواسم الحج نتيجة التعرض المباشر أو غير المباشر لأشعة الشمس، ما يجعل الجسم يفشل في المحافظة على درجة حرارته ويتعرض لارتفاع شديد في درجة الحرارة، وقد تؤدي في النهاية إلى الإصابة بضربة الشمس المفاجئة التي تلحق الضرر بخلايا المخ وتحدث الإعاقة المستديمة أو الوفاة. ولفت بوتشاما إلى أن ضربات الشمس تختلف درجاتها ما بين الخفيفة والمتوسطة والحادة، مبيناً أن أخطرها الحادة التي تخل بصورة كبيرة بوظائف الجسم، وهو ما يتطلب التدخل السريع لعلاج الإصابة ورعاية المريض بصورة مستمرة حتى تستقر الحالة وعودة وظائف الجسم لطبيعتها. وأضاف، أن التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس الحارة الشديدة يتسبب في إيقاف شبه كامل لعمل أجهزة تنظيم الحرارة في الجسم، ما يؤدي إلى تعطيل عملية تبريد الجسم، حيث يصل بحرارة الجسم إلى 40 درجة أو أكثر، بينما تنّعدم القدرة على التعرق بسبب هذه الحرارة ويتسبّب ذلك في جفاف الجلد والأغشية المخاطية واختزان الحرارة في الجسم، وهو ما يؤدي لاسمح الله إلى موت الخلايا العصبية في المخ ويؤدي لعاهات دائمة أو الوفاة . // يتبع //