يمر العراق بحالة من السجال السياسي بين كل الأطراف المختلفة وكل المتصارعين على الوصول إلى مراكز سياسية متقدمة ويبدو الصراع المذهبي طاغيا وبارزا في كل ذلك السجال نتيجة تركيبة العراق الاجتماعية والمذهبية المعقدة ونتيجة لوجود أطراف إقليمية تلعب أدوارا هي في آخر الأمر تصب في مصالحها ووجودها كما هو الدور الإيراني الواضح والذي ساهم بتأجيل تشكيل الحكومة العراقية نتيجة لحسابات سياسية ومذهبية وحسابات أخرى أيضا. اليوم يبدو المشهد السياسي في العراق غير واضح المعالم بعد التأجيل المتكرر لتشكيل الحكومة نظرا للخلاف الجذري والعميق بين كل الأطراف والاتجاهات وتحديدا بين نوري المالكي وإياد علاوي، وهو يجعل وضعية العراق وضعية صعبة وقابلة للاشتعال ما لم يتم وضع الأمور في نصابها وجعل مصلحة العراق تقفز على أية مصلحة أخرى، ومن هنا يبدو المشهد السياسي أكثر احتقانا وأكثر قابلية للدخول في مرحلة صعبة ومفصلية في ظل تراجع الاهتمام الدولي في العراق. إننا أمام عراق آخر بدأ يتشكل فهل يظل العراق محور تجاذبات إقليمية ويظل الحال قائما كما هو عليه الآن أم سوف يدخل في مرحلة جديدة أكثر صعوبة ودموية؟. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة