يدخل العراق مرحلة جديدة ومختلفة وتجاذبات سياسية أيضا نتيجة غياب التوافق، هذا التوافق الذي من شأنه أن يؤدي إلى إيجاد أرضية للتفاهم والتحاور، وإلى الاتجاه نحو بناء عراق قائم على عدة محاور وتوجهات حزبية ومذهبية تقبل ببعضها البعض بعيدا عن تدخل بعض الأطراف الإقليمية كإيران. المرحلة القادمة سوف تتجه نحو ما هو إيجابي في إطار تصالح عراقي عام في حال تم تشكيل الحكومة التي طال الجدل السياسي حولها واحتدم التعارك السياسي بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي وإياد علاوي المتطلع لمنصب رئيس الوزراء. ذلك أن الجلسة الأولى للبرلمان العراقي ما زالت مفتوحة حتى تشكيل الحكومة المنتظرة، نتيجة خلافات تتمثل في غياب أطراف فاعلة ومؤثرة في المشهد العراقي السياسي عن جلسة البرلمان التي عقدت يوم أمس الأول. إن الأوضاع الحالية التي يمر بها العراق تعبر عن تشتت في الآراء وارتباك في المواقف واختلاف في النوايا والمقاصد، وذلك لاعتبارات تصب في صالح المذهب والطائفة وليس في صالح العراق، ومن هنا فإن تشكيل الوزارة العراقية الجديدة سوف يساهم في الاستقرار السياسي وجعل التوافق قضية جوهرية بين كل الأطراف.. حتى يخرج العراق من دوائر العنف والاقتتال والاحتقان السياسي والطائفي. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة