يتجه المشهد السياسي اللبناني إلى مزيد من التوتر والاحتقان؛ نتيجة تصاعد الحديث عن التقرير الظني بشأن محاكمة قتلة رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري وتوجيه الاتهام لحزب الله.. وفيما نرى الخطاب السياسي والإعلامي في حالة تلاسن بين كل الأطراف وبمختلف الاتجاهات الحزبية، يظل هناك وعي عام بعدم الدخول في مرحلة خطرة قد تؤدي إلى حرب أهلية لبنانية، وهو ما يعيه اللبنانيون عبر كل قياداتهم وميليشياتهم. اليوم، يبدو أن هناك ما يدعو للقلق في ظل سخونة اللغة المتداولة بين كل الأطراف، في حين يتجه العقلاء في لبنان إلى تهدئة الأوضاع وجعل لغة الحوار هي اللغة الأكثر عقلانية والأكثر مسؤولية بواقع لبنان ومستقبله. إن الواقع اللبناني يقتضي مزيدا من التحرك نحو الحوار الوطني، ونحو مصلحة لبنان، التي هي المصلحة الأولى في ظل واقع اجتماعي واقتصادي خانق، وهو ما يجعل ضرورة التخفيف من هذه اللغة الإعلامية والسياسية الساخنة والمتوترة أيضا لحساب هذا الطرف أو لحساب ذاك، فهل يدخل لبنان في مناخ عام من الاستقرار الاجتماعي والسياسي.. هذا ما يأمله الجميع في داخل لبنان وخارجه. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة