في واقع عربي أليم ومشتت على مستوى الرؤية ولحظة حضارية .. هي لحظة تيه نتيجة غياب منظومة سياسية واقتصادية وفكرية واحدة، تتعزز أهمية الدخول في جعل المصلحة القومية والعربية والإسلامية هي المصلحة العليا التي تعلو فوق كل مصلحة وتتقدم على ما عداها من مصالح إقليمية أو حزبية أو مذهبية. وفي ظل راهن عربي هو من التشرذم والافتراق تأتي زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للمملكة ولقاؤه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لبحث أهم المحاور في ملف العلاقات الثنائية وفتح أفق هذه العلاقات إلى ما هو أكثر عمقا وانفتاحا على كل المستويات والمجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية إضافة إلى فتح حوار حول التحديات التي تواجه الأمة في أدق أزمنة هذه الأمة مفصلية، ذلك فإن الدور السعودي والسوري يشكل أمرين هامين وأساسيين في نزع فتيل الأزمة المتفاقمة والمشتعلة بين الأطراف اللبنانية جراء التقرير الظني وتداعيات المحكمة الدولية. وما بين الشأن اللبناني المحتقن تظل ملفات أخرى أكثر احتقانا وسخونة، من فلسطين إلى العراق مرورا بملفات أخرى فيما يظل الوضع العربي بحاجة إلى حلول جذرية لقضاياه المعقدة والشائكة. ومن هنا تبرز قيمة وأهمية القمة السعودية السورية من أجل إشاعة الأمل والتفاؤل في الواقع العربي المأزوم. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة