• حتى الآن لا أعرف سببا يجعل خطيبتي لا تثق في نفسها وكل من حولها يشعر أنها إنسانة مترددة في قراراتها وطلباتها مع أنهم جميعا وأنا منهم قد فشلنا في أن نعزز ثقتها بنفسها، تعيش حياة ومع صغر سنها 17عاما، تعيش حياة مكتئبة، وحين أمازحها أفخر بنفسي وأذمها علها ترد وتفخر بنفسها، ولكنها لا ترد، وإذا سألتها تقول أنا هكذا، وأنت الأفضل، فأقول لماذا؟ فتقول لأنك واثق في نفسك وأنا عكسك، عندها استغل كلامها وأحاول أن أزرع في قلبها ثقتها بنفسها، لكنها للأسف تقول إنها ضحية الشك في كل من حولها، ولأني يئست من علاجها.. كيف أجعلها تثق في نفسها حتى لا يأتي عليها يوم وتشك في تصرفاتي معها ؟. عادل المدينةالمنورة أخشى أن يكون فخرك بنفسك وذمها أثناء مزاحك معها أحد الأسباب التي زادت الطين بلة - كما يقولون - لذا توقف عن مثل هذا المزاح، أما اكتئابها فله أسبابه بلا شك التي لا أستطيع أن أجزم بها ولكنني سأحاول أن أخمنها وأفترضها، فصغر سنها قد يكون سببا وراء قلة خبرتها، وربما كان ذلك بدوره سببا لقلقها من الحياة القادمة، وهذا يجعلها تخاف من عدم النجاح كزوجة، وحين تسمع منك الذم ولو في المزاح فإن ذلك يزيد من قلقها وخشيتها من الفشل كزوجة، لذا توقف عن المزاح المعتمد على نقدها وذمها ومديح نفسك، استبدله بمديحها ولكن على ما يصدر عنها من إيجابيات، ولا تمتدح ما لا تراه بها، لأن المديح الذي لا يقوم على واقع نوع من الكذب الذي سيشعرها بأنك تهزأ بها، ولتحقيق ذلك تحين كل فرصة يصدر منها ما يسعدك أو يسرك، وعندها امتدح ذلك واثني عليها بسبب ما رأيت منها أو سمعت وسيكون لهذا المديح أثره الكبير في تعزيز ثقتها بنفسها، وحبذا لو تحدثت عن ذلك أمام أهلها وبحضورها، دون أن يكون حديثك موجها لها وإنما وجهه لأحد الحاضرين من أهلها، وإن كان لك أخت فلتتفق معها على أن تقول لها إنك سعيد بها وفخور بما فعلت، وهذا النوع من التعزيز غير المباشر يعزز ثقتها بنفسها بصورة كبيرة، أما عن شكك في كل الناس فأمر تحتاج للتخلص منه لمساعدة استشاري نفسي تزوره وتتحدث إليه وستجد عنده المساعدة بإذن الله.