ألزمت وزارة التربية والتعليم مديرات المدارس ووكيلاتها ومشرفات النشاط، للخضوع لدورات تدريبية اختصاصية للتعامل مع حالات الطوارئ، عبر قاعدة تدريبية مقننة جرى تعميمها على كافة مدارس البنات في المملكة، بالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني. وحذرت الوزارة من تجاهل هذه الدورات، التي تتضمن طرق الإخلاء والسلامة، الإطفاء، والإنقاذ، والتي خصص لها مدة زمنية بواقع ثلاثة أيام لكل برنامج، إذ سيتم تنظيمها داخل مراكز الإشراف النسائي وقاعات التدريب التربوي في كل إدارة تعليم. وقالت الوزارة «إن المستهدفات من هذه الدورات لن يقبل منهن العذر، التأخير، أو مبررات عدم الحضور والانتظام في هذا البرنامج الذي سيمنحهن التفريغ الكلي لحين انتهائها». وأشارت الوزارة إلى أنه يتعين على مديرة المدرسة، إعداد خطة إجرائية بعد الانتهاء من الدورة من أجل نقل الخبرة المكتسبة لجميع المنسوبات في مدرستها من موظفات وطالبات وتطبيقها عمليا. ونبهت الوزارة أن مديرات المدارس سيتحملن مسؤولية عدم تنفيذ خطة البرنامج التدريبي، مع إلزامهن بنشر هذه الثقافة، عبر النشرات التوعوية، الإذاعة المدرسية، وحصص النشاط وبإشراف مشرفة النشاط. وعلمت «عكاظ» وجود لجان لمواجهة الطوارئ في إدارات التربية والتعليم تعمل على إيجاد القرارات والتوصيات التي ستقرها لجنة طوارئ البنات بهدف الوصول لنتائج ذات فعالية في حماية الطالبات من الأزمات كالحرائق، تساقط الأسقف، الاختناق، والتدافع. وأوضح ل «عكاظ» مصدر مطلع، أن الوزارة وضعت آلية مدروسة تشترك فيها الجهات الشرعية، الصحية والأمنية، للتعامل مع الحالات الطارئة التي تقع داخل مدارس البنات ابتداء من تلقي البلاغ وحتى انتهاء المهمة لتأمين السلامة والأمن. في حين بدأت اللجان المشكلة بتنظيم الدورات التأهيلية والتدريبية المكثفة لمديرات المدارس من أجل إخضاعهن للبرنامج، إضافة إلى توعيتهن بكيفية التعامل مع حالات الطوارئ التي تدهم مدارسهن.