اعتبر الناقد حسين بافقيه أن الأديب والوزير الراحل الدكتور غازي القصيبي ظاهرة فريدة ليس في الشعر والرواية فقط، بل على صعيد المقالة والترجمة والفكر التنويري في الإدارة. وقال بافقيه في محاضرته «غازي القصيبي .. ذاكرة بحرينية» التي ألقاها البارحة الأولى في قاعة بن عرفة في نادي تبوك الأدبي، «الراحل أسس القصيدة الحديثة في البحرين من خلال ديوان (جزائر اللؤلؤ)، وأثبت ذلك بعدة شواهد وبأقوال أدباء البحرين أنفسهم»، وأضاف بافقيه «القصيبي استشعر دنو أجله عبر بعض كتبه الأخيرة، ومنها كتابه (المواسم) الذي حمل إشارات مؤلمة بقرب الرحيل، ونعيه لنفسه في قصيدة (يا عالم الغيب)». بافقيه استعرض في محاضرته التي أدارها محمد الدوسري سيرة القصيبي منذ ولادته في مدينة الهفوف وانتقاله إلى البحرين، مبينا أن انتقال القصيبي من الشرقية إلى البحرين في مرحلة الصبا والشباب، أثر في مسيرته الأدبية، إضافة إلى تأثيره بالحراك الثقافي في دولة البحرين والخليج والعالم العربي فيما بعد، متطرقا في حديثه إلى مسيرة القصيبي خصوصا بعد انتقاله من البحرين إلى مصر للدراسات العليا ثم العودة إلى الرياض.