منعت وزارة الصحة 58 طبيبا في مستشفى الملك عبد الله في محافظة بيشة من السفر، لحين انتهاء التحقيقات معهم بشأن شكاوى مرضى في قضايا مختلفة، والتحقيق مع قياديين شغلوا وظائف إضافية، مخالفين بذلك الأنظمة بحسب ما كشفه تقرير صادر عن وزارة الصحة، تحتفظ «عكاظ» بنسخة منه. وأوضح التقرير وجود مخالفات عدة ضد المستشفى تتعلق باكتشاف قيادي في المستشفى، يشغل ثلاث وظائف، وآخر يشغل وظيفتين، إضافة إلى ظاهرة تسرب الكوادر الطبية للمتعاقدين، خلافا لملاحظة كثرة الاستقالات، وطلبات عدم تجديد العقود. وقال التقرير «إن الملاحظات تتضمن عدم عودة بعض الأطباء للعمل بعد تمتعهم بإجازاتهم، لأسباب تتعلق بالضغوط النفسية الشديدة الناجمة عن قلة عدد الكادر الطبي، خصوصا من فئة الاستشاريين». من جانبه، قال ل «عكاظ» مدير الشؤون الصحية المشرف العام على مستشفى الملك عبد الله في بيشة الدكتور عبد الله الأحمري، «إن هذا الوضع قائم منذ سنوات، خصوصا أنني استلمت إدارة المستشفى وهي على هذه الحال، ولا أرى أن التغيير في حد ذاته هو المطلب، إلا إذا استدعى الأمر ذلك». وأشار الأحمري إلى أن التهمة المنسوبة ضد قيادي يشغل وظيفتين، ليست مخالفة، إذ أن الوظيفتين تتشابه مهمات العمل فيهما، إذ أنه جرى تكليفه بهذه المهمة لحين إيجاد البديل المناسب، بعد انتقال من كان يشغلها إلى مكان آخر. إمارة عسير تحقق في قضية طبيب يعمل بمهنة عامل معماري شدد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير على ضرورة إفادته بشكل عاجل من جانب الشؤون الصحية في المنطقة بشأن قضية العامل المعماري الذي مارس مهنة الطب تحت مسمى طبيب جراح في قسم طوارئ مستشفى الملك عبد الله في محافظة بيشة. وطالب الأمير فيصل بن خالد بإفادته عن حقيقة إخضاع الوافد الذي تعاقدت معه صحة المنطقة، لاختبارات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية من عدمها، عبر استجواب كافة الأطراف المعنية بالأمر. وعلمت «عكاظ» أن الخطأ الطبي الذي ارتكبه الوافد في طفلة تشكو آلاما في البطن وارتفاعا في درجات الحرارة مع الاستفراغ، أدانته اللجنة الطبية، كونه أخطأ في التشخيص، صرف الأدوية ، وإخراجها من المستشفى. وكان الوافد المتهم بتزوير مهنة الطب قد أخضع الطفلة لعملية إصلاح للفتق، عملية التصاق في الأمعاء، إرجاع القولون والأمعاء إلى الداخل، ومن ثم خياطة العملية من الداخل والخارج.